عمان – أخبار اليوم - صفوت الحنيني

حذر الخبير الأمني والاستراتيجي د. بشير الدعجة من تفاقم ظاهرة سرقة المناهل وأغطية مجاري الصرف الصحي في مختلف شوارع المملكة، معتبراً أنها باتت ظاهرة خطيرة تمثل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة المواطنين وتكبد البلديات خسائر مالية ضخمة سنوياً.

وأوضح الدعجة في حديثه لـ«أخبار اليوم» أن هذه السرقة تتمثل في نزع الأغطية المعدنية المصنوعة من الحديد أو الفولاذ وإعادة بيعها كتجارة خردة مقابل مبالغ زهيدة، مدفوعين بارتفاع أسعار المعادن، وضعف الرقابة والإضاءة في بعض المناطق، إضافة إلى الفقر والبطالة.

وأكد أن سرقة الأغطية تسبب مخاطر كبيرة على الأرواح والبنية التحتية، بدءاً من سقوط الأطفال والمركبات في الفتحات المكشوفة، مروراً بوقوع حوادث سير مميتة ليلاً، وصولاً إلى تشويه المنظر الحضري وإعاقة عمل شبكات الصرف الصحي عند دخول الأتربة والنفايات إلى الفتحات المفتوحة.

ودعا الدعجة الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات عملية، مثل استبدال الأغطية المعدنية بأغطية بلاستيكية مقواة يصعب سرقتها، أو تثبيتها بطرق هندسية تمنع إزالتها بسهولة. كما شدد على ضرورة تفعيل الرقابة الأمنية وزيادة كاميرات المراقبة في الشوارع الفرعية والعامة، وتوعية المواطنين بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة حول هذه المناهل.

كما طالب الدعجة بتغليظ العقوبات بحق لصوص المناهل وتجار الخردة الذين يشترونها، مؤكداً أن القانون الأردني يعتبر سرقة أغطية المناهل جناية تمس المال العام والبنية التحتية وتستوجب عقوبات صارمة بالسجن والغرامات المالية.

وختم الدعجة حديثه بالتأكيد على أن مواجهة هذه الظاهرة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود البلديات والأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام والمواطنين للحفاظ على المرافق العامة وسلامة المجتمع.