(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
أكدت خبيرة الإتيكيت رامه العساف أن قيادة السيارة في الشارع العام ليست مجرد مهارة فنية، بل سلوك حضاري يعكس أخلاق السائقين ومستوى الوعي والمسؤولية لديهم تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين.
وبيّنت العساف أن احترام الآخرين في الطريق واجب لا ترف، مشيرة إلى أهمية منح أولوية المرور وعدم التجاوز بطريقة عدوانية، لأن الشارع مساحة مشتركة بين الجميع، وأي تصرف خاطئ قد يؤدي إلى أضرار جسدية ونفسية.
وشدّدت على ضرورة الالتزام بإشارات المرور الضوئية حتى وإن كان الطريق خاليًا، إضافة إلى احترام حدود السرعة المسموح بها، وتجنّب إجبار الآخرين على زيادة سرعتهم من خلال الأضواء أو استخدام الزامور المستمر، موضحة أن القيادة الهادئة دليل وعي وتحضّر.
وأضافت أن من أصول الإتيكيت أيضًا الاصطفاف الصحيح في المواقف العامة، بحيث تكون المركبة في منتصف الخطوط المحددة لتسهيل اصطفاف الآخرين، مع ضرورة تجنّب التوقف أمام مداخل الأبنية أو على الأرصفة المخصصة للمشاة.
ودعت العساف إلى التعبير عن الشكر بإيماءة لطيفة أو ابتسامة بسيطة عند السماح بالمرور، مؤكدة أن هذه التصرفات الصغيرة تعكس قيمًا كبيرة من الاحترام المتبادل. كما شدّدت على تجنّب استخدام الهاتف أثناء القيادة إلا في الحالات الضرورية القصوى، وعند الحاجة يُفضل التوقف في مكان آمن لا يعيق حركة السير.
وفي المواقف الطارئة، دعت العساف إلى التحلي بالهدوء وتجنّب الجدال أو التجمع في موقع الحادث، والاكتفاء بإبلاغ الجهات المختصة حفاظًا على النظام وسلامة الجميع.
وختمت العساف حديثها بالتأكيد على أن القيادة بأخلاق ليست التزامًا مروريًا فحسب، بل انعكاس مباشر لشخصية السائق ووعيه ومسؤوليته الاجتماعية، وأن اتباع إتيكيت الطريق العام يعني الحفاظ على الاحترام قبل القانون.