القطاطشة: الأقليات المارقة التي تتحالف مع الصهيونية مصيرها الزوال

mainThumb
القطاطشة: الأقليات المارقة التي تتحالف مع الصهيونية مصيرها الزوال

26-08-2025 06:03 PM

printIcon

أخبار اليوم – صفوت الحنيني - قال المحلل السياسي الدكتور محمد القطاطشة إن جزءًا من الأقليات في المنطقة العربية انخرطت في تحالفات مع الإقليم على حساب أوطانها، مبينًا أن بعضها لعب على وتر التعاون مع العدو الصهيوني، وهو ما انعكس في محطات عديدة.

وأشار القطاطشة إلى أن تجربة الدروز في فلسطين المحتلة، التي فتحت الباب أمامهم للانخراط في الحياة العسكرية الإسرائيلية، شكّلت مثالًا واضحًا على هذا المسار، لافتًا إلى أن المشهد تكرر في جنوب لبنان مع جيش لحد الذي قاتل إلى جانب إسرائيل ضد وطنه قبل أن ينهزم سريعًا.

وتناول في حديثه ما وصفه بـ "التيار المارق" الذي يقوده اليوم الهجري في سوريا، مؤكدًا أنه يسعى إلى استغلال ظروف الدولة السورية وضعفها، في محاولة لتصوير طائفته كضحية مقهورة، رغم أن التاريخ العربي – ومنه الأردن – أثبت مكانة الطائفة الدرزية واحترامها، مشيرًا إلى أن أول ثلاثة رؤساء حكومات في الأردن كانوا من أبناء هذه الطائفة، وهو ما يبرهن أن الاحترام والتقدير لهذه المكونات قائم وراسخ.

وأكد القطاطشة أن ما يطرحه الهجري اليوم لا يعدو كونه ابتزازًا داخليًا وتنسيقًا مع الصهيونية، معتبرًا أن مصيره ومصير من يقف معه هو الزوال، حتى لو سعوا للانفصال. وأضاف: "هذه الفئة المارقة تعودت على الخيانة، لكنها ستبقى هامشية في مسيرة الأمة."

وختم بالقول إن الموقف الوطني يجب أن يكون واضحًا في التفاوض مع الدولة السورية ومؤسساتها الشرعية، لا مع هذه الفئة الضيقة، مؤكدًا أن أي تفاهمات أمنية أو سياسية لا بد أن تظل في إطار الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها.