أخبار اليوم - رصد - حذّر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ماهر أبو طير، في تصريحات لقنوات فضائية، من أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد تحولات غير مسبوقة على الساحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الفلسطيني الحالي قد يكون آخر رئيس فلسطيني في رام الله.

وأوضح أبو طير أنّ الأشهر الأربعة المقبلة (أيلول، تشرين الأول، تشرين الثاني، كانون الأول) ستكون الأخطر على الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرًا أنّ نتائجها قد تتجاوز في قسوتها ما شهده الفلسطينيون خلال العامين الماضيين.

وأشار إلى أنّ مخطط التهجير قادم لا محالة، موضحًا أنّ إسرائيل ماضية في تفكيك السلطة الفلسطينية بشكل كامل، من خلال إقرار قوانين في الكنيست لفرض السيادة على الضفة الغربية، إضافة إلى التضييق المالي والتجفيف الاقتصادي، ومنع سفر رموز السلطة، بجانب تصاعد العمليات الأمنية والاعتداءات في الضفة.

كما لفت أبو طير إلى أنّ السلطة الفلسطينية تواجه صراعًا داخليًا على الحكم، وسط ما وصفه بمعركة "وراثة محمود عباس"، مؤكدًا أنّ هذه المرحلة ستكون في غاية السوء، في ظل تفكك داخلي وصراع على الشرعية والقيادة.

وبيّن أنّ المخطط الإسرائيلي يهدف إلى ترحيل سكان الضفة الغربية وتجميعهم في مناطق محددة أو تجمعات مؤقتة، وهو ما سيغيّر شكل الجغرافيا السكانية والسياسية. ومع ذلك، شدّد أبو طير على أنّ وجود نحو 3.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية يمثل قوة صلبة للمقاومة، وأنّ المشهد ليس بالسهولة التي قد يتصورها البعض، لكنه وصفه بأنّه "تخطيط في غاية السوء والخطر".