أخبار اليوم – ساره الرفاعي - قال النائب خليفة الديات إن عدداً كبيراً من أبناء وادي الأردن، وبشكل خاص في لواء دير علا، لا يزالون غير قادرين على الانتفاع من خدمة التيار الكهربائي، رغم أن الكهرباء أصبحت اليوم حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في أي منزل.

وأوضح الديات أن دير علا تُعد منطقة زراعية من الدرجة الأولى وتتبع تنظيمياً لسلطة وادي الأردن، إلا أن غياب سياسة واضحة لدى وزارة المياه والري منذ سنوات في توزيع وحدات سكنية على المستفيدين والمنتفعين دفع بالكثير من أبناء الوادي للبناء على أراضٍ زراعية، الأمر الذي حال دون حصول عدد كبير منهم على خدمات الكهرباء ومياه الشرب.

وأضاف أن أسباب هذه الأزمة متعددة، منها ما يتعلق بصعوبات تنظيمية لدى البلديات، ومنها ما يعود إلى طبيعة الأراضي الزراعية، أو لأن بعض المنازل أقيمت على أراضٍ تعود ملكيتها للخزينة دون أن يتمكن المواطنون حينها من استملاكها، وهو ما أدى إلى حرمانهم من خدمات أساسية.

وأكد الديات أنه سيسعى خلال الأيام المقبلة إلى حصر هذه الحالات بشكل منظم، عبر جمع البيانات المتعلقة بأرقام القطع والأسباب التي حالت دون حصولهم على الخدمة، من أجل عرضها على الجهات المعنية. وبيّن أن الهدف هو إيجاد صيغة حل عملي، مثل اعتماد عدادات مؤقتة من قبل شركات توزيع الكهرباء، شريطة الحصول على موافقات مسبقة من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، وذلك إلى حين استكمال الإجراءات التنظيمية والقانونية اللازمة.

وشدد الديات على أنه سيتابع هذا الملف مع مجلس الوزراء، داعياً إلى إصدار قرار استثنائي يتيح للمواطنين في وادي الأردن إيصال التيار الكهربائي إلى منازلهم، باعتباره حقاً أساسياً لا يحتمل المزيد من التأجيل.