أخبار اليوم - يتزايد القلق الشعبي والرسمي من استمرار تراجع المخزون المائي في الأردن مع دخول موسم الشتاء، وسط تحذيرات من أن الموارد الحالية لن تواكب احتياجات السكان والزراعة في السنوات المقبلة إذا لم تُعالج الفجوة سريعًا.

في هذا السياق، تتعالى الأصوات المطالِبة بخطة عاجلة تقوم على توسيع مشاريع الحصاد المائي واستغلال كل قطرة أمطار عبر إنشاء خزانات جديدة وإعادة تأهيل السدود القائمة التي امتلأت بالطمي وفقدت جزءًا كبيرًا من قدرتها على التخزين.

كما يدعو مواطنون وخبراء إلى تسريع حفر الآبار الارتوازية وتسهيل تراخيصها ضمن رقابة فنية صارمة، مع استثمار الأحواض الجوفية الغنية بالمياه مثل حوض الديسي والأزرق، وضمان توزيع عادل لمياهه بعيدًا عن الاستخدامات الخاصة التي أثارت انتقادات متكررة.

ويرى مختصون أن الأردن يملك فرصًا حقيقية لتعزيز أمنه المائي إذا بادر إلى إنشاء سدود جديدة في مواقع مدروسة، وربط هذه المشاريع بمصادر طاقة متجددة لتقليل كلفة التشغيل، بالتوازي مع مشاريع تحلية مياه البحر في العقبة، وهو خيار وصفوه بالضروري لمواجهة تقلبات المناخ والنمو السكاني.

ويؤكد مراقبون أن أي تأخير إضافي في تنفيذ هذه الحلول سيضاعف فاتورة المياه ويزيد من اعتماد المملكة على مصادر خارجية، ما يجعل الاستثمار الفوري في الحصاد المائي والآبار والسدود أولوية وطنية لا تحتمل التردد.