أخبار اليوم - قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أمس الأربعاء، إن الجيش الأمريكي قتل خمسة يشتبه في أنهم مهربو مخدرات في ضربات استهدفت سفينتين بشرق المحيط الهادئ، في إطار توسيع إدارة الرئيس دونالد ترامب لاستخدام القوات المسلحة في حملته لمكافحة المخدرات.

وذكر هيغسيث أن الجيش هاجم سفينة في شرق المحيط الهادئ وقتل شخصين يوم الثلاثاء، فيما كانت أول عملية عسكرية أمريكية معروفة في المحيط الهادئ منذ أن أطلق ترامب حملة جديدة تستهدف تجارة المخدرات.

وبعد ساعات، قال هيغسيث إن الجيش هاجم سفينة أخرى في شرق المحيط الهادئ أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

ويأتي استهداف السفينتين بعد سبع ضربات على الأقل في منطقة البحر الكاريبي في إطار حملة فاقمت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكل من فنزويلا وكولومبيا.

وقال هيغسيث عن السفينة الأولى بشرق المحيط الهادئ: “جهاز المخابرات الأمريكي كانت لديه معلومات حول تورط السفينة في تهريب المخدرات، وكانت تسلك مسارا مشهورا بتهريب ونقل المخدرات”، دون أن يقدم أدلة على ذلك.

ونشر هيغسيث مقطعا مصورا على منصة إكس مدته حوالي 30 ثانية تظهر فيه سفينة تبحر في الماء قبل أن تنفجر.

وأسفرت الغارات الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي عن مقتل 32 شخصا على الأقل، لكن إدارة ترامب لم تقدم سوى القليل من التفاصيل حول كمية المخدرات المزعومة التي كانت تحملها السفن المستهدفة أو ما تمتلكه من الأدلة التي تشير إلى حمل هذه السفن للمخدرات.

وسأل صحافيون في المكتب البيضاوي ترامب عن الاستهداف، فأجاب بأن إدارته تتمتع بالسلطة القانونية لتنفيذه وقال إنه يعتقد أن كل ضربة تنقذ أرواحا أمريكية.

وأثار خبراء قانونيون تساؤلات عن سبب تنفيذ الجيش الأمريكي للغارات، وليس خفر السواحل، وهو الوكالة الأمريكية المسؤولة بشكل رئيسي عن إنفاذ القانون في البحار، وعن سبب عدم بذل مزيد من الجهود لوقف الشحنات قبل اللجوء إلى مثل هذه الضربات القاتلة.

وتأتي الضربات في المحيط الهادي في وقت يشهد تزايد الحشد العسكري الأمريكي بمنطقة البحر الكاريبي والذي يتضمن مدمرات مزودة بالصواريخ الموجهة وطائرات مقاتلة من طراز إف-35 وغواصة نووية ونحو 6500 عسكري.