أخبار اليوم – سارة الرفاعي - قال الناشط الشبابي حمزة العمايرة إن القناعة الحقيقية بالأحزاب يجب أن تنبع من مبادئها وأفكارها الوطنية، لا من الشعارات التي ترفعها في موسم الانتخابات. وأوضح أن الحزب هو مجموعة من الأفراد يجتمعون على أهداف وطنية مشتركة، هدفهم العمل للوطن من خلال مجلس النواب، وليس تحقيق مكاسب شخصية.
وبيّن العمايرة أن بعض الأحزاب ما زالت تتعامل مع المقعد البرلماني على أنه منصب شخصي، بينما الأصل أن يكون وسيلة لخدمة المواطن وممارسة العمل البرامجي داخل البرلمان. وأضاف أن البرامج الحزبية يجب أن تقوم على خدمة الوطن والمجتمع، وأن تُترجم أقوالها إلى أفعال تعكس وعيها بالمسؤولية.
وأكد العمايرة أن الإصلاح الحزبي لا يقاس بعدد الأحزاب، بل بنوعيتها وقدرتها على اختيار ممثلين مؤهلين فكريًا وسياسيًا. ودعا إلى تمكين الشباب في العمل الحزبي بصورة حقيقية، لا شكلية، مشيرًا إلى أن إشراكهم في القرار هو الضمانة لبناء مستقبل سياسي مستدام.
وأضاف أن الأحزاب مطالبة بالدفاع عن قضايا المواطن، من دعم المعلم والطبيب والعسكري، إلى حماية العاملين في القطاعين العام والخاص، معتبرًا أن الحزب الذي لا يتبنى مشروعًا وطنيًا واضحًا سيفقد ثقة الناس بمرور الوقت.
وشدد العمايرة على أن الوعود التي تنتهي بانتهاء الانتخابات تُفقد الأحزاب مصداقيتها، وأن على الأحزاب أن تتعلم من الشعب ومن تجاربها السابقة، وأن تتحلى بالمرونة والقدرة على التجديد، لتواكب جيل الشباب وتعبّر عن مصالح الوطن بصدق ووعي.