أخبار اليوم – سارة الرفاعي
قال الفنان ساري الأسعد إن الفارق بات واضحًا بين تأثير صوت رجال الأعمال وصوت الفنانين والمبدعين، مشيرًا إلى أن صرخة رأس المال أحدثت ردود فعل واسعة وتحركًا سريعًا بحثًا عن تفسير وحلول، بينما بقيت صرخة الفنانين دون استجابة أو اهتمام رغم وضوحها وقوة وجعها، على حد تعبيره.

وأوضح الأسعد أن صرخة أصحاب المال لاقت استنفارًا واسعًا لأنها ترتبط بالاقتصاد وتبعاته، بينما لم يتحرك أحد تجاه مطالب الفنانين أو أوضاعهم رغم صعوبتها، قائلًا: "صرختنا كفنانين لم يسمعها أحد، ولم يشعر أحد بأنها تستحق الوقوف عندها أو البحث عن حل لها."

وأضاف أنّ الفنانين لا يقفون ضد أي رجل أعمال إذا كان مظلومًا، بل يدعمون استمراريتهم لأنهم يشكلون رافدًا مهمًا من روافد الاقتصاد الوطني وتشغّل شركاتهم عائلات كثيرة، مشددًا على أنّ المقارنة لا تهدف إلى الخصومة، بل إلى سؤال واحد: "لماذا يُستجاب لصوت رأس المال ولا يُستجاب لصوت المبدعين؟"

وأشار الأسعد إلى أنّ التجربة الأخيرة أثبتت أنّ رأس المال رقم واحد في هذا العالم، بينما يأتي الإبداع في ذيل القائمة، رغم أن العلاقة بينهما تكاملية وليست متعارضة، متابعًا: "عندما يكون المبدع بخير يكون رأس المال بخير أيضًا، لأننا جزء من المنظومة وليس هامشًا عليها."

وختم الأسعد حديثه بالقول: "نحن نحب هذا الوطن ونحترمه وننتمي له، لكن نتمنى أن تُسمع صرخة المبدع تمامًا كما تُسمع صرخة رأس المال، لأنها في الأهمية ذاتها."