(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال النائب باسم الروابدة إن الحديث المتداول حول توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا بحظر جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدول، ومنها الأردن ومصر ولبنان، بسبب مواقفها الداعمة للمقاومة في غزة، يعكس — بحسب وصفه — انحيازًا واضحًا للاحتلال ومحاولة لمعاقبة كل صوت يقف مع الحق الفلسطيني.
وأضاف الروابدة أن وصف المقاومة بالإرهاب هو قلب للحقائق وتجاهل للجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، متسائلًا: “هل الإرهابي هو من يساند محور المقاومة ويقف مع غزة، أم من يقتل الأطفال والنساء ويدمر المساجد والكنائس والمستشفيات؟”
وأكد أن من يصف المقاومة أو الداعمين لها بالإرهاب يتجاهل مشاهد الدمار والقتل والتجويع في غزة خلال العامين الماضيين، معتبرًا أن استمرار الحرب رغم وحشيتها لم يحقق الأهداف التي أعلنها الاحتلال منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس وتهجير السكان واستعادة الأسرى.
وأشار الروابدة إلى أن صمود المقاومة في غزة أفشل تلك الأهداف، معتبرًا أن توقيع القرارات والحظر لن يغيّر من الواقع الميداني ولا من إرادة الشعوب الداعمة للمقاومة، مؤكدًا أن هذا الفشل السياسي يعكس — على حد تعبيره — عجزًا عن فرض إرادة الاحتلال عسكريًا.
وقال الروابدة إن الإسلام والمقاومة باقية، وإن الشعوب الداعمة للحق الفلسطيني لن تتراجع مهما حاولت القوى الكبرى الضغط أو فرض قرارات سياسية، معتبرًا أن محاولة تجريم هذا الدعم ليست أكثر من محاولة لإسكات أصوات الشعوب لا أكثر.
وختم الروابدة حديثه بالقول إن ما يجري اليوم هو بداية تراجع المشروع الصهيوني، وأن إرادة الشعب الفلسطيني وصموده وارتباطه بعقيدته وأرضه أصبحت أكثر قوة وثباتًا، مضيفًا: “نحن أقرب للنصر مما يعتقدون، وسيأتي اليوم الذي تُفتح فيه أبواب المسجد الأقصى للمصلين أحرارًا، وسيخرج الاحتلال ذليلًا من أرض فلسطين، لأن الحق لا يُهزم مهما طال الزمن.