أخبار اليوم - واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى مساء أمس الثلاثاء حملته العسكرية التي بدأها قبل أسبوع بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، إذ صعد حصاره لمحافظة رام الله كما استهدفت مروحياته مناطق بمدينة طوباس وبلدة قباطية.
ومنذ صباح أمس الثلاثاء، عززت قوات الاحتلال فرض طوق عسكري وإغلاق الحواجز والطرق شمال وغرب محافظة رام الله وسط الضفة حيث يتكدس آلاف الفلسطينيين عند الحواجز الإسرائيلية التي تربط رام الله بالقرى المحيطة بها.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب من محيط حاجزي عطارة وعين سينيا، وجاء ذلك بعد أن أعدمت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا عند منطقة عين عطارة بزعم طعنه جنديين أصيبا بجراح طفيفة.
وفي القدس المحتلة، أفاد مسؤولون بالمحافظة بإصابة شابين فلسطينيين برصاص قوات جيش الاحتلال مساء الثلاثاء عند موقع للجدار العازل شمال المدينة.
قصف وحظر تجوال
وفي نابلس شمالا، استهدفت مروحيات إسرائيلية من طراز "أباتشي" أميركية الصنع بنيران رشاشاتها مناطق بمدينة طوباس وبلدة قباطية. وذكرت مصادر محلية للأناضول أن قصف المروحيات سُمع عدة مرات مساء اليوم.
وفي بلدة قباطية جنوب جنين، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر محلية، أن مروحيات "أباتشي" أطلقت الرصاص الحي الثقيل على منطقة جبل الزكارنة في البلدة. وأوضحت الوكالة أن المنطقة التي أطلق الرصاص صوبها هي منطقة مفتوحة وغير مأهولة.
وتشهد محافظة طوباس منذ أكثر من أسبوع، تصعيدا عسكريا خلّف دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات، إضافة إلى إصابة مئات الفلسطينيين واعتقال عشرات آخرين.
كما أعلن الاحتلال ظهر الثلاثاء، فرض حظر تجوال شامل في بلدة قباطية، حتى إشعار آخر، وفق ما أعلنت البلدية في بيان لها.
اعتقال وتفجير
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال شابا يدعى حسن عايد بكر منصور، حيث اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية من المستعربين حي بيبلوس بين مدرسة الكندي ومستشفى نابلس وحاصرت المنطقة قبل أن تدهم بناية سكنية وتعتقل أحد الشبان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، فجّر الجيش الإسرائيلي شقة أسير فلسطيني في مبنى غربي مدينة نابلس بعد اقتحام المنطقة وإصدار إنذارات بالإخلاء للمواطنين القريبين من الموقع.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت المدينة من حاجز دير شرف غربا، حيث ساندت القوة الخاصة وأمنت انسحابها. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين ولم يُبلغ عن وقوع إصابات.
وفي تطور آخر، أحرقت قوات الاحتلال منزلا في حي الهدف بمحيط مخيم جنين شمالي الضفة. وكانت قوات الاحتلال قد فجرت مبنى ومنزلا في المخيم، وذلك في إطار عملية هدم ونسف متواصلة داخل المخيم بدأتها يوم الجمعة الماضي وطالت نحو 24 مبنى ومنزلا وبنى تحتية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات الجيش الإسرائيلي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشمل الاستهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، كما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 1087 فلسطينيا بالضفة، وإصابة قرابة 11 ألفا، إلى جانب اعتقال ما يفوق 21 ألفا، وفق معطيات رسمية.
الجزيرة + وكالات