أخبار اليوم - كشفت صحيفة معاريف نقلاً عن مصادر سياسية في كل من القدس وواشنطن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المتوقع أن يعقد لقاءً مهماً مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 28 ديسمبر الجاري بولاية فلوريدا، في خطوة توصف بأنها تحمل أبعاداً سياسية وإقليمية بالغة الحساسية.
وبحسب المصادر، فإن الاتصالات بين الطرفين تسارعت خلال الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن تثبيت موعد أولي للقاء، دون أن يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من مكتب نتنياهو أو من مقرّ ترامب. وتشير التقديرات إلى أن اللقاء جاء بدعوة مباشرة من ترامب خلال اتصال هاتفي جرى مؤخراً.
وتؤكد المصادر أن الاجتماع المرتقب لن يكون بروتوكولياً أو ذا طابع شخصي، بل سيتركّز على ملفات إقليمية معقدة، أبرزها التطورات في قطاع غزة، والخطة الأميركية المقترحة لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى مستقبل الترتيبات الأمنية في المنطقة والعلاقات الإسرائيلية–الأميركية خلال المرحلة المقبلة.
كما يُتوقَّع أن يتناول اللقاء مسألة توسيع دائرة التطبيع مع دول عربية، إلى جانب بحث آليات التعامل مع الملف الإيراني والتوترات في الجبهات الشمالية، بما في ذلك سوريا ولبنان.
لماذا يسعى الطرفان للقاء؟ — الأسباب المحتملة
1. ضرورة تنسيق سياسي بين نتنياهو وترامب
يأتي اللقاء في وقت يحاول فيه نتنياهو تقوية علاقاته مع الجناح الجمهوري في الولايات المتحدة، وسط تراجع الدعم داخل الإدارة الأميركية الحالية.
2. ملفات غزة ووقف النار
ترامب يسعى — وفق تقديرات — إلى طرح رؤية خاصة به لوقف الحرب في غزة قد تُستخدم كورقة قوة في الساحة الأميركية، فيما يحتاج نتنياهو إلى غطاء سياسي أميركي لأي خطوة تفاوضية قادمة.
3. حسابات داخلية لكل طرف
نتنياهو يواجه ضغوطاً سياسية وقضائية داخل إسرائيل، وقد يمنحه لقاء ترامب دفعة في صورته الداخلية.
ترامب يستعد لمرحلة سياسية جديدة ويحاول إعادة تثبيت نفوذه في الشرق الأوسط عبر علاقة قوية مع إسرائيل.
4. قضايا إقليمية واسعة
اللقاء قد يشمل:
مستقبل الترتيبات الأمنية في الشرق الأوسط.
التعامل مع النفوذ الإيراني.
إعادة فتح ملفات التطبيع.
مناقشة الأوضاع في سوريا والجبهة الشمالية.
الدلالات المتوقعة للقاء
إمكانية عودة واشنطن (بقيادة ترامب إذا عاد للواجهة) إلى اعتماد سياسة أكثر تقارباً مع الحكومة الإسرائيلية الحالية.
محاولة إسرائيلية لإعادة التموضع سياسياً في ظل التوتر مع الإدارة الأميركية الحالية.
فتح الباب أمام مبادرات سياسية جديدة تتعلق بالتهدئة في غزة أو بتوسيع التطبيع الإقليمي.