ماكرون يقول لشي إنه يجب على الصين وفرنسا تجاوز "الاختلافات"
شي يدعو إلى علاقة "أكثر استقرارا" مع فرنسا خلال محادثاته مع ماكرون
أخبار اليوم - اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن القدرة على التعاون مع الصين لإنهاء الحرب في أوكرانيا "أمر حاسم"، خلال محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين.
وقال "علينا مواصلة التحرك لدعم السلام والاستقرار في العالم، وفي أوكرانيا ومختلف مناطق العالم المتضررة من الحروب. إن قدرتنا على العمل معا أمر حاسم".
وأكد ماكرون أن على فرنسا والصين تجاوز "اختلافاتهما"، إذ قال لشي خلال اجتماعهما "في بعض الأحيان، تكون هناك اختلافات، لكن من مسؤوليتنا تجاوزها من أجل الصالح العام".
فيما دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الخميس إلى علاقة "أكثر استقرارا" مع فرنسا، قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا "لمنع أي تدخل" و"جعل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا أكثر استقرارا".
ودعا الرئيس الفرنسي أيضا إلى المزيد من الاستثمارات لإعادة التوازن في العلاقات التجارية، وحضّ شي على العمل مع دول مجموعة السبع من أجل حوكمة اقتصادية قائمة على قواعد.
والتقى ماكرون وشي في بكين، وسط مساع لتعزيز العلاقات في وقت يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لتشديد قواعده التجارية.
ويرافق وفد تجاري كبير ماكرون في زيارته الرسمية الرابعة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وسيسافر ماكرون إلى مدينة تشنغدو في إقليم سيتشوان بجنوب غرب البلاد الجمعة، برفقة شي، في بادرة مميزة لأن الرئيس الصيني نادرا ما ينضم إلى القادة الزائرين خارج العاصمة.
إلا أنه من غير المتوقع أن يوقع شي على طلبية طائرات إيرباص طال انتظارها.
وتتطلع بكين لتخفيف التوتر التجاري مع بروكسل بشأن قطاع السيارات الكهربائية الذي توفر دعما كبيرا له. وتدرك الصين أن الالتزام بطلبية شراء 500 طائرة إيرباص سيضعف موقفها مع الولايات المتحدة التي تضغط من أجل صفقة بوينغ.
ويرافق ماكرون كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة إيرباص ومصرف بي.إن.بي باريبا وعملاق الكهرباء شنايدر وشركة ألستوم لصناعة القطارات، إلى جانب قادة تحالفات فرنسية لصناعة الألبان والدواجن. ومن المقرر أن يوقع ماكرون سلسلة من الاتفاقيات مع شي بعد اجتماعهم.
والصين هي سابع أكبر شريك تجاري لفرنسا وتشتري سلعا بقيمة 35 مليار دولار سنويا، وفقا لبيانات الجمارك الصينية. وعلى الجانب الآخر، تحصل فرنسا على منتجات صينية بقيمة 45 مليار دولار تقريبا معظمها طرود منخفضة القيمة من خلال منصات إلكترونية مثل شي إن للملابس والإكسسوارات، وذلك بفضل إعفاء جمركي في الاتحاد الأوروبي للمشتريات التي تقل قيمتها عن 150 يورو (174.86 دولار).
أ ف ب + رويترز