الشوابكة: رسالة المعلم تتجاوز الجدران وتحتاج إلى شراكة الأسرة والمجتمع لإنجاحها

mainThumb
الشوابكة: رسالة المعلم تتجاوز الجدران وتحتاج إلى شراكة الأسرة والمجتمع لإنجاحها

10-12-2025 05:54 PM

printIcon

(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)

تؤكد التربوية الدكتورة آية الشوابكة أن التعليم لم يعد مجرد مهنة عابرة، بل رسالة إنسانية تتجاوز حدود الصفوف والكتب والدفاتر، معتبرة أن تأثير المعلم يمتد إلى ما هو أعمق من أي اختبار أو تقييم يؤديه الطالب.

وتشير الشوابكة إلى أن المعلم اليوم يواجه جيلًا مختلفًا؛ جيلًا سريعًا وناقدًا ومتصلًا بالعالم عبر التكنولوجيا، قادرًا على البحث والمجادلة قبل تقبّل أي فكرة، الأمر الذي جعل مهمة التعليم أكثر تعقيدًا مما كانت عليه سابقًا.

وتلفت إلى أن الانتقادات التي تُلقى على المعلمين تتجاهل حجم التحديات التي يواجهونها داخل الصفوف، إذ أصبح المعلم في كثير من الأحيان موجهًا ومرشدًا نفسيًا ومستمعًا وداعمًا، وربما العين الوحيدة التي ترى ما لا يلتقطه الآخرون لدى الطلبة.

وتوضح الشوابكة أن الضغط النفسي الذي يقع على المعلم لا يُرى غالبًا، فهو يتعامل مع تباينات في شخصيات الطلبة وصراعاتهم الداخلية وتقلباتهم، بينما يُطلب منه أن يقرأ ما بين السطور وما خلف الكلمات وحتى الصمت.

وتضيف أن المعلم يقف رغم كل ذلك، وهذه الوقفة بحد ذاتها قيمة لا تُقاس، لأنها وقفة إنسان يدرك أن دوره أعمق وأكبر من توقيت دوام أو وظيفة محددة.

وتؤكد أن المعلم ليس وحده في هذه المهمة، فهو شريك أساسي في التربية، لكنه يحتاج إلى دعم الأسرة ووعي المجتمع ورعاية المدرسة حتى تستقيم معادلة التعليم وتكتمل أركانها.

وتختم الشوابكة رسالتها بالتأكيد على أن المعلم ما يزال قادرًا على صناعة الأثر، وما تزال رسالته تنبض بقلبه وروحه ونبله، وأنه اليد التي تلتقط الجيل حين يتعثر وتعيد توجيهه عندما يضل الطريق، مخاطبة المعلمين بالقول: “لست وحدك، واترك أثرك الطيب، فما زال بإمكانك أن تغيّر الكثير لأنك ببساطة… أنت المعلم.”