(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)
قال كابتن تطبيقات النقل الذكي رائد حداد إن سائقي التطبيقات ينهون عام 2025 وهم يواجهون أعباءً متراكمة نتيجة ما وصفه بعدم التزام هيئة تنظيم قطاع النقل بتطبيق النظام والتعليمات النافذة، لا سيما تلك الصادرة بموجب تعديل عام 2018 والمعدلة لاحقًا خلال عام 2025.
وأوضح حداد أن مركبات عام 2019 خرجت من الخدمة، فيما كان من المفترض أن تعمل مركبات عام 2020 لمدة عام إضافي، إلا أنها لم تحصل فعليًا إلا على فترة تشغيل محدودة جدًا، معتبرًا أن هذا الواقع يعكس تخاذلًا في تطبيق التعليمات، وتحميلًا مباشرًا للأعباء على السائقين، في وقت لم تُلزم فيه الشركات بالتقيد الكامل بالأجور والتعليمات المعتمدة.
وأشار إلى أن مبدأ “تعويم التصريح” الذي ورد في التعليمات لم يُطبّق بالشكل الصحيح، إذ ما تزال الهيئة تُبلغ السائقين بالخروج من الخدمة، رغم عدم وجود حظر فعلي على التصاريح، الأمر الذي خلق حالة من الإرباك وعدم الاستقرار في السوق.
وأضاف حداد أن غياب الربط الإلكتروني الكفؤ، وضعف البنية التحتية التقنية لدى الهيئة، فاقما المشكلة، وجعلا العبء الأكبر يقع على السائقين ومركباتهم، في حين لم تُعالج الإشكاليات التنظيمية المرتبطة بالأعداد وتنظيم السوق.
وبيّن أن التعليمات نصّت أيضًا على فتح المجال أمام السائقين غير المرخصين لتصويب أوضاعهم والحصول على تراخيص للعمل عبر التطبيقات، إلا أن هذا المسار لم يشهد أي استجابة فعلية من قبل الهيئة، ما أبقى السوق في حالة فوضى وأضعف العدالة بين السائقين المرخصين وغير المرخصين.
وختم حداد حديثه بالتأكيد أن استمرار هذا النهج يهدد استدامة عمل سائقي النقل الذكي، داعيًا إلى تطبيق فعلي للتعليمات، وربط إلكتروني فعّال، وإلزام الشركات بما نص عليه النظام، بما يحقق التوازن المطلوب ويحمي حقوق السائقين وينظم السوق بشكل عادل.