دراسة تكشف أهمية البروكلي في علاج السكتات الدماغية

mainThumb

13-03-2024 01:06 PM

printIcon

اخبار اليوم - يُعرف عن البروكلي أنها تحارب الخلايا السرطانية في الجسم. كنا نعلم أنها تحمي خلايانا، وأن تناولها بانتظام، يساعدنا في مقاومة سرطان المعدة والرئة والبروستاتا والثدي والقولون..

لكن دراسة حديثة أجراها باحثون أستراليون ونُشرت في مركز ACS Science، تضيف سلسلة من التساؤلات حول البروكلي؛ إذ من شأن هذا النوع من الخضروات، أن يساعد نظام القلب والأوعية الدموية لدينا. وعلى وجه الخصوص، يمنعنا من الإصابة بالسكتات الدماغية. إليك التفاصيل في الآتي:

للبروكلي فوائد لمكافحة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية 

في أستراليا، تؤثر السكتة الدماغية على ما يقرب من 55000 شخص كل عام، والغالبية العظمى من الحالات (85%) ناجمة عن جلطة تتشكل في الدماغ. وللمقارنة، تشير التقارير إلى أنه في فرنسا، في عام 2019، تمّ إدخال 123 ألف شخص إلى المستشفى بسبب هذه الحالة المرضية.

أجرى معهد أبحاث القلب الأسترالي تجربة ما قبل السريرية حول فوائد البروكلي، وذلك بفضل اكتشاف الباحث الشاب آيفي جوان، طالب الدكتوراه. وتمّ اكتشاف أن هذه الخضار تحتوي على مكونات لا يمكنها تقليل خطر الإصابة بجلطات الدم فحسب؛ بل تساعد أيضاً في تعزيز فعالية العلاجات الطارئة الموصوفة لعلاج أولئك الذين عانَوا من الحالة.

علاج ما بعد السكتة الدماغية بالبروكلي

عندما يصاب الشخص بسكتة دماغية، يتم علاجه بمنشّط البلازمينوجين النسيجي، والذي يهدف إلى إبطاء تلف الدماغ، وتفتيت الجلطات التي تكوّنت في الأوعية الدموية. لكنها في الواقع ليست فعّالة للغاية: ويقدِّر مؤلف الدراسة قدرتها على مساعدة المرضى بنسبة 20%. لكن الدكتور ليو يوضح أنه خلال هذه الدراسة، تم اكتشاف أمر جديد، وذلك بفضل البروكلي.


يمكن أن تقفز فعالية الدواء بفضل مركّب مشتق من البروكلي: لما يصل إلى 60%. على عكس مضادات التخثُّر التي يمكن إعطاؤها أيضاً بعد السكتة الدماغية؛ فإن هذا العلاج المعتمد على البروكلي لا يسبب النزيف.


تقول الدراسة: "إن السلفورافان، الموجود في الخضروات الصليبية مثل البروكلي، له تأثيرات انتقائية لا رجعة فيها، مضادة للصفيحات ويعمل بالتآزر مع علاجات إعادة استقناء (ترميم) الأوعية الدموية من دون زيادة خطر النزيف".


ويقول أحد أطباء الدراسة: "لا يعَد مركّب البروكلي فعّالاً في تحسين أداء الأدوية المضادّة للتخثر بعد السكتة الدماغية فحسب؛ بل يمكن استخدامه كعامل وقائي للمرضى المعرّضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.


ومن المقرر إجراء تجربة سريرية لمعرفة المزيد عن هذا الاكتشاف، الذي استنتجه المعهد الأسترالي لأبحاث القلب.