بأي حال عدت يا عيد .. أحداث غزة تخيم على عيد الفطر في الأردن

mainThumb
بأي حال عدت يا عيد.. أحداث غزة تخيم على عيد الفطر في الأردن

13-04-2024 01:56 PM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام كان قد أوصى المسلمين على المودة والرحمة فيما بينهم، فقال "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، قولا انطبقت معانيه على الشعبين الأردني والفلسطيني منذ الأزل، وازداد مع ما يجري من عدوان "إسرائيلي" غاشم على قطاع غزة منذ أكثر من 190 يوما

عيد بلا بهجة

بات من الواضح أن الشارع الأردني بكافة شرائحه وأطيافه متعاطف بشكل كلي مع الأشقاء في غزة، فكيف لا وقد باتت منازل الأردنيين بعيدة عن أجواء العيد المعتادة، والذي كان يسيطر عليها الفرح والبهجة في السنوات الماضية، فحتى أطفال هذه البيوت غابت ملامح السعادة حتى أصبحنا نرى مرافق التسلية تخلو منهم وأيضا لا وجود لألعابهم بأغلب المحال التجارية.

"كعك" العيد كان الحاضر الدائم على الطاولة في المنزل الأردني في أول أيام العيد، إلا أنه أصبح الغائب الأبرز في معظم تلك المنازل تعاطفا وتماشيا مع من يفقدون حياتهم دفاعا عن أرضهم التي تتعرض ل "الإبادة" وسط صمت دولي مريب.

تضامن مطلق

لم يقتصر التضامن الأردني على الأقوال فقط، بل كانت "قول وفعلاً" ففي تصريح سابق ل "أخبار اليوم" قال نقيب أصحاب محال الحلويات إن السوق شهد انخفاضا في الحالة الشرائية؛ نظرا لعزوف الأردنيين عن شراء الحلويات خلال أيام العيد تعاطفا مع أهالي القطاع، فكيف يأكل "النشمي" الحلوى وشقيقه في مصاب جلل؟.

وعلي صعيد آخر، نقيب أصحاب محال الألبسة قال إن الإقبال على شراء الملابس لم يكن كما كان عليه في السنوات الماضية للسبب ذاته ألا وهو التضامن المطلق مع الأشقاء الفلسطينيين.
مقاطعة منتجات الدول الداعمة للاحتلال فهي أيضا ما زالت مستمرة حتى في أيام العيد، ليتمثل معنى التضامن المطلق في أبهى حلة والتي كان "عرابها" المواطن الأردني.

موقف أردني ثابت

مع اقتراب العدوان "الإسرائيلي" من شهره الثامن، إلا أن الموقف الأردني السياسي ما زال ثابتا في دعم " الغزيين"، مع تسيير العديد من قافلات المساعدات التي وصلت لأغلب مناطق القطاع والانزالات الجوية، إضافة إلى الهبة العشائرية التي وصلت إلى كافة مناطق القطاع.

أما الموقف الشعبي الأردني، ما زال داعما بشتى شرائحه من خلال ما ذكر سابقا واستمرار المسيرات التي تندد بهذا العدوان والمطالبة بوقفه بأسرع وقت ممكن...