أخبار اليوم - قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنه يشعر ببعض التفاؤل بشأن إمكانية التوصل قريبا إلى اتفاق بين "إسرائيل" وحماس، من شأنه أن يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب في غزة .
وأوضح روبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس قائلا: "لدي قدر من التفاؤل بإمكانية تحقيق اختراق في وقت قريب، آمل أن يكون ذلك باتجاه إنهاء هذا الصراع والإفراج عن جميع الرهائن".
وأضاف: "لقد راودني هذا الشعور على الأقل أربع مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن ولأسباب مختلفة، لم تُترجم هذه المشاعر إلى نتائج حقيقية في اللحظات الأخيرة".
وكان يوم الأربعاء هو اليوم الثاني لروبيو في سلسلة من جلسات الاستماع أمام لجان مختلفة في الكونغرس، حيث واجه خلالها تساؤلات متكررة من النواب حول الجهود الأمريكية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. وكانت إسرائيل قد منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لمدة 78 يوما.
وأكد روبيو، الذي حرص على عدم توجيه انتقاد علني لإسرائيل، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفع الحصار جاء نتيجة "دبلوماسية أمريكية هادئة". وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم "مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة"، والتي أُنشئت بالتنسيق مع إسرائيل لتوفير آلية جديدة تضمن عدم استيلاء حماس على المساعدات.
وقال روبيو: "لا أريد أن أشعر بخيبة أمل مجددا، لكنني أؤكد أن هناك جهودًا حثيثة تبذل لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية وإنهاء هذا النزاع".
وأشار مصدر مطلع على المفاوضات الجارية بشأن الرهائن إلى أن المحادثات لا تزال متوقفة بسبب الخلاف الجوهري بين الطرفين، إذ تصر إسرائيل على التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت فقط، بينما تطالب حركة "حماس" بوقف دائم للحرب.
وأوضح المصدر أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يقود جهودا لتمرير مقترح بوقف مؤقت لإطلاق النار، يمتد لشهرين ويشمل الإفراج عن نحو نصف الرهائن الأحياء المتبقين، على أن تُجرى مفاوضات خلال تلك الفترة حول شروط وقف إطلاق نار دائم والإفراج عن بقية الرهائن.
كما أشار المصدر إلى أن إدارة ترامب ستقدم ضمانات لإبقاء إسرائيل ملتزمة بالمفاوضات.
وذكر أن حركة حماس تطالب بضمانات أكثر صلابة، خصوصًا أن اتفاق الرهائن السابق الذي تم التوصل إليه في يناير كان يتضمن بدء مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن الانخراط فيها، واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في مارس. وتطالب إسرائيل الآن بصياغة فضفاضة تتيح لها استئناف القتال في حال فشلت مفاوضات التهدئة الدائمة.