أخبار اليوم - تأهل ريال مدريد الإسباني إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية، بعد فوزه على يوفنتوس الإيطالي بهدف نظيف في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس ضمن منافسات الدور ثمن النهائي. ويدين النادي الملكي بانتصاره للمهاجم المتألق غونزالو غارسيا، الذي وقع هدف اللقاء الوحيد.
شوط أول باهت… ورد مدريدي ناري
وجاءت بداية اللقاء دون المستوى المتوقع، حيث اتسم الشوط الأول بالتحفظ واللعب الحذر من الجانبين. لكن مع انطلاق الشوط الثاني، دخل ريال مدريد بأسلوب هجومي ضاغط، وفرض سيطرته الكاملة على مجريات اللقاء.
ورغم غياب الأهداف في معظم فترات المباراة، فإن محاولات ريال مدريد كانت كفيلة بكشف تفوقه، حيث تناوب كل من فالفيردي، وأردا غولر، وجود بيلينغهام على التسديد، لكن حارس يوفنتوس تألق في التصدي لمحاولاتهم.
غارسيا يحسمها... والتكتيك يصنع الفارق
الهدف الوحيد في اللقاء جاء بتوقيع غونزالو غارسيا، الذي أكد مرة أخرى أنه أحد أبرز صفقات الموسم. غارسيا قدّم أداءً متكاملًا، حيث لعب دور المهاجم المحوري بامتياز، مستندًا إلى قوة بدنية عالية، وتحركات ذكية سواء بالكرة أو بدونها.
كما أجرى الجهاز الفني بقيادة ألفونسو الونسو تعديلًا فنيًا مهمًا، تمثل في توظيف اللاعب تشاوميني كلاعب دفاعي إضافي في الحالة الدفاعية، ومحور في بناء الهجمات، ما منح الفريق توازنًا ملحوظًا وساعد على تنشيط الأطراف.
خط وسط متطور… وفينيسيوس بحاجة للتركيز
شهد اللقاء تنوعًا واضحًا في أدوار خط الوسط، حيث تولى غولر مهمة البناء، وتمركز بيلينغهام وفالفيردي على مشارف منطقة الجزاء، في محاولة لاستغلال الضغط العالي.
في المقابل، لم يكن أداء فينيسيوس جونيور على قدر التوقعات، رغم مشاركته الفعالة في التحولات الهجومية. وظهر ضعف في قراراته الحاسمة، مما قلل من فاعليته أمام مرمى الخصم.
أداء جماعي يبشّر بالمزيد
رغم أن ريال مدريد لم يبلغ بعد قمة مستواه الفني، إلا أن الأداء الجماعي، والانضباط التكتيكي، والثقة المتزايدة بين خطوطه، تشير إلى أن الفريق في طريقه لاستعادة هيبته الكاملة في البطولة العالمية.
وسيواصل النادي الملكي مشواره في ربع النهائي وسط ترقّب من جماهيره، التي تنتظر منه أداءً أكثر إقناعًا ونتائج تليق بتاريخه القاري والعالمي.