استشهاد أصغر "أسيرٍ في العالم" بغارة إسرائيلية على غزَّة

mainThumb
استشهاد أصغر "أسيرٍ في العالم" بغارة إسرائيلية على غزَّة

12-07-2025 02:54 PM

printIcon

أخبار اليوم - استشهد، فجر اليوم السبت الأسير المحرر السابق من سجون الاحتلال، يوسف الزق في قصف الاحتلال شقة سكنية في شارع الثورة وسط مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال استهدفت فجر اليوم، شقة لعائلة "الزق" في عمارة سكنية بشارع الثورة وسط مدينة غزة، ما أدى لارتقاء الأسير المحرر "يوسف الزق" و3 آخرين وإصابة عدد من أفراد عائلته.

ويُذكر أنَّ "يوسف" "أصغر أسير" في العالم، حيث ولدته أمّه "فاطمة الزق" في السجون عام 2008 عندما كانت أسيرة لدى الاحتلال، وارتبط اسمه منذ ذلك الحين باسمها.



وعام 2007 اعتقلت "إسرائيل" فاطمة الزق أثناء خروجها من قطاع غزة للعلاج، وهي حامل بطفلها يوسف، قبل أن تضعه داخل السجن.

ولم تكن الفلسطينية (56 عاما) تتوقع أن تكون حاملا عند اعتقالها، حيث اكتشفت ذلك داخل سجون إسرائيل، دون أن يشاركها زوجها وأبناؤها الـ8 فرحة انتظار الطفل، الذي ولد لاحقا خلف القضبان، حسب تصريحات سابقة لها.

وعاشت الزق ظروفا قاسية مع طفلها يوسف داخل السجن، حيث قضت نحو عامين تربيه بين القضبان، في زنزانة ضيقة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

كانت تعاني من نقص الغذاء والرعاية الصحية، دون أي مساحة آمنة لرعاية مولودها.

ولم يكن يسمح لها بالخروج إلا مقيدة اليدين، وكانت تعاني الإهمال الطبي، فيما تعرض طفلها لحالات مرضية متكررة وسط غياب الرعاية الصحية اللازمة، وفق رصد مراسل الأناضول بيانات سابقة صدرت عن مراكز حقوقية.

وفي 2008 تحررت فاطمة الزق مع طفلها من سجون إسرائيل، ضمن صفقة أفرج خلالها عن 19 أسيرة فلسطينية، مقابل تسليم حركة حماس شريط فيديو يظهر الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، الذي أطلق سراحه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، مقابل الإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، ارتقى31 محررا مبعدا معظمهم من محرري "وفاء الأحرار"، وآخرون من مبعدي كنيسة المهد.

واستشهد ستة منهم في قصف متعمد ومباشر خلال الأسابيع الأخيرة في دلالة واضحة على استهداف منظم ومقصود، لا تبرره عشوائية الحرب وإنما تؤكده ذاكرة العدو الانتقائية التي لا تنسى من قارعوه ذات يوم.

من الخليل والقدس ورام الله ونابلس وطوباس وبيت لحم وجنين وقلقيلية وسلفيت، اجتمعوا في غزة لاجئين على أمل العودة، فكانت نهايتهم في مجازر متفرقة كتبتها الطائرات بأحرف من نار.

وترتكب "إسرائيل"، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.

 فلسطين أون لاين+ وكالات