عمان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكدت الدكتورة تمارا الزريقات أنّ تمكين المرأة الأردنية ومشاركتها في الحياة السياسية لا يُقاس بعدد المقاعد بقدر ما يُقاس بوزن حضورها وصدق انتمائها الوطني، مشيرة إلى أنّ المرأة الأردنية كانت دومًا في صلب الفعل والقرار منذ تأسيس الدولة، وليس مجرد عنصر تجميلي.

وأشادت الزريقات بالدعم الثابت الذي تحظى به المرأة الأردنية من جلالة الملك عبد الله الثاني، والذي ترجم عبر خطوات إصلاحية مهمة؛ أبرزها ما جاء في قانون الانتخاب رقم (4) لعام 2022 وقانون الأحزاب رقم (7) لعام 2022، حيث تم رفع عدد المقاعد المخصصة للنساء في مجلس النواب إلى 18 مقعدًا، إضافة إلى إلزام القوائم الحزبية بتمثيل نسائي فعّال، ما أسهم في وصول 27 سيدة إلى قبة البرلمان في انتخابات 2024، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية.

كما لفتت الزريقات إلى أنّ حكومة الدكتور جعفر حسان عزّزت هذا التوجّه بتعيين خمس وزيرات يتولين حقائب نوعية، مؤكدة أنّ المرأة الأردنية اليوم شريكة حقيقية في القرار التنفيذي وليست مجرد متلقية له. وأشارت أيضًا إلى نجاح المرأة في النقابات المهنية، مثل فوز الدكتورة آية الأسمر بمنصب نقيب أطباء الأسنان، وحضورها البارز في صفوف القوات المسلحة الأردنية في مجالات فنية وطبية وإدارية وميدانية.

وفي سياق متصل، دعت الزريقات إلى مواجهة التحديات التي ما تزال تعيق مشاركة المرأة بفعالية، مثل ضعف التمويل وبعض العوائق المجتمعية، من خلال ربط التمويل العام للأحزاب بمؤشرات أداء حقيقية لتمكين المرأة، واستحداث صندوق وطني لدعم الترشح النسائي، إضافةً إلى إطلاق برامج وطنية لتأهيل النساء سياسياً واستراتيجية إعلامية لتغيير الصورة النمطية وتعزيز ثقافة التمثيل السياسي في المناهج الدراسية.

وشددت الزريقات في ختام حديثها على أنّ المرأة الأردنية لم تأتِ إلى الحياة العامة بحثًا عن مقاعد، بل لتجسيد كفاءتها واستكمال دورها الوطني، مؤكدة التطلع إلى رؤيتها في مواقع صنع القرار على أعلى المستويات، انطلاقًا من إيمان جلالة الملك عبد الله الثاني ودعم جلالة الملكة رانيا العبد الله بدور المرأة شريكةً متكاملةً إلى جانب الرجل في بناء الوطن.