أخبار اليوم - في اليوم الـ140 للحصار المطبق، هزت مجزرتان إسرائيليتان بحق المجوعين قطاع غزة أمس، أسفرتا عن استشهاد 73 مواطنا وإصابة أكثر من 150 آخرين، بينما سجلت وزارة الصحة استشهاد 18 مواطنا خلال 24 ساعة بسبب سوء التغذية، و130 شهيدا بتواصل عدوان الاحتلال.
فقد أعلنت وزارة الصحة في تصريح صحفي، أن حصيلة من وصل للمستشفيات من المجوعين منتظري المساعدات منذ فجر أمس بلغت 73 شهيدًا منهم 67 في شمال قطاع غزة وأكثر من 150 إصابة، منها حالات خطيرة جدا.
وفي مجزرة مروعة، استهدف الاحتلال منتظري المساعدات الإنسانية شمال غربي مدينة غزة، أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع مساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
وفي شمال رفح، أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد مواطنين وإصابة آخرين إثر إطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات مشبوه في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل "18 حالة وفاة، بسبب المجاعة في غزة" خلال 24 ساعة.
وأفادت بتسجيل "86 وفاة (76 طفلًا و10 بالغين) بسبب الجوع وسوء التغذية" خلال الفترة الماضية.
ووصفت التجويع بأنه "مجزرة صامتة"، محملة الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية، ومطالبة بفتح المعابر فورًا لإدخال الغذاء والدواء.
كما أكدت وزارة الصحة استشهاد أكثر من 900 مواطن بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وقالت إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة، وأكدت أن الأطفال يموتون جوعا أمام عدسات الكاميرات.
وأشارت الوزارة إلى أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان الجوع في ظل استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية.
وأوضحت أن ما يمارسه الاحتلال من منع إمدادات الدواء أدى إلى انهيار الوضع الصحي في القطاع بالكامل.
ووجهت صحة غزة نداء عاجلا طالبت فيه الجهات المعنية بالضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات، لافتة إلى أن "العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزة".
سوء التغذية
ووسط تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة أعلنت مصادر طبية استشهاد الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح جراء مضاعفات سوء التغذية، في وقت يعاني فيه القطاع من حصار خانق وانهيار شبه كامل في النظام الصحي والخدمات الأساسية.
كما أفادت إدارة مستشفى ناصر الطبي في خان يونس بأن الطفل يحيى فادي النجار (3 أشهر) استشهد قبل يومين بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الحليب وبدائله، ووصل الطفل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، قبل أن يفارق الحياة في قسم العناية المركزة.
كذلك، أُدخل الصحفي محمد أبو سعدة إلى مستشفى الشفاء في غزة بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة الجوع الشديد، وفق مصادر طبية.
وقالت وزارة الصحة إن الطواقم الطبية في معظم مستشفيات القطاع إضافة إلى المرضى لم يتناولوا أي طعام لمدة 24 ساعة متواصلة، مما ينذر بانهيار القدرة التشغيلية للمرافق الصحية وتفاقم خطر الوفاة بين الجرحى والمرضى الذين يعتمدون على الرعاية الطبية المستمرة.
ارتفاع حصيلة الضحايا
في السياق، أعلنت وزارة الصحة أمس وصول 130 شهيدًا و495 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة في تصريح صحفي، "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58 ألفا و895 شهيدا و140 ألفاً و980 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023.
وأشارت إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025 حتى أمس بلغت 8,066 شهيدًا 28,939 إصابة.
ودعت الوزارة ذوي الشهداء والمفقودين إلى استكمال بياناتهم عبر التسجيل بموقعها الإلكتروني، لاستيفاء جميع البيانات ضمن سجلاتها.
من جهة ثانية، شهدت سماء مدينة غزة وشمال القطاع تحليقا منخفضا لطائرات الاحتلال الحربية، في حين أصدر جيش الاحتلال أوامر تشريد جديدة لأهالي جنوب غرب دير البلح وسط القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن (إسرائيل) حرب إبادة جماعية على قطاع غزة.
فلسطين أون لاين