دراسة: تناول الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم يقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي

mainThumb
دراسة: تناول الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم يقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي

04-08-2025 01:39 PM

printIcon

أخبار اليوم - أظهرت دراسة أجراها علماء بريطانيون في جامعتي نيوكاسل وليدز، أن تناول الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم، يمكنها الحد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي، بنسبة 60 بالمئة.

وذكرت دراسة نشرت في مجلة /Cancer Prevention Research/ أن تناول مواد غذائية بسيطة يوميا يقلل من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي، ومنها الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم، مثل الموز غير الناضج، والشوفان، والفاصوليا، والعدس، والبازلاء الخضراء، بالإضافة إلى رقائق الذرة، والبطاطس المسلوقة الباردة، والمعكرونة، والأرز، وخبز القمح الكامل.

وتم التوصل إلى هذه النتائج من خلال دراسة دولية شملت نحو 1000 مريض من مختلف أنحاء العالم ممن يعانون من متلازمة لينش، وهي اضطراب وراثي يزيد خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، وعلى رأسها سرطان الأمعاء قبل سن الخمسين.

وخلال الفترة من 1999 إلى 2005، أعطى الباحثون عددا من المشاركين 30 غراما من مسحوق النشا المقاوم يوميا، ما يعادل تقريبا تناول موزة خضراء واحدة يوميا، فيما حصلت المجموعة الأخرى على دواء وهمي، دون أن يعرف أي من المشاركين أو الباحثين المجموعة التي ينتمي إليها كل فرد.

وبعد متابعة طويلة استمرت من 10 إلى 20 عاما من نهاية التجربة، أظهرت النتائج أن النشا المقاوم لم يؤثر على معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء، غير أنه قلل من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي العلوي بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وتشمل هذه السرطانات، المريء، والمعدة، والقنوات الصفراوية، والبنكرياس، والمعي الاثنا عشري.

واللافت في نتائج الدراسة إلى أن هذا التأثير الوقائي استمر لعقد كامل بعد توقف المشاركين عن تناول النشا المقاوم.

ويعد النشا المقاوم نوعا من الكربوهيدرات، لايتم هضمه في الأمعاء الدقيقة، بل يصل إلى الأمعاء الغليظة، حيث يغذي البكتيريا النافعة التي تلعب دورا محوريا في حماية الجهاز الهضمي، ويشبه الألياف في خصائصه الوقائية.

ويعتقد الباحثون أن النشا المقاوم يؤثر في أيض الأحماض الصفراوية داخل الأمعاء، ما يقلل من إنتاج مركبات قد تلحق الضرر بالحمض النووي الخلوي وتحفز نمو الخلايا السرطانية، ما دعاهم إلى التأكيد على أهمية التوسع في إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد الآلية البيولوجية لهذا التأثير.