طائرات تجسس بريطانية تواصل محاولتها جمع المعلومات عن الأسرى لمساعدة الاحتلال في غزة

mainThumb
طائرات تجسس بريطانية تواصل محاولتها جمع المعلومات عن الأسرى لمساعدة الاحتلال في غزة

06-08-2025 12:34 PM

printIcon

لندن - أخبار اليوم 


نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا أعدته لاريسا براون قالت فيه إن سلاح الجو الملكي البريطاني يواصل طلعاته فوق غزة، من أجل المساعدة في العثور على ما تبقى من الأسرى لدى حركة حماس وغيرها من الجماعات المقاتلة، وذلك حسب مصادر حكومية بريطانية.

وجاء في التقرير الذي أعدته محررة شؤون الدفاع أن الجيش البريطاني يقوم بإرسال طائرات تجسس فوق غزة لمساعدة إسرائيل في العثور على الأسرى الإسرائيليين، في وقت يتواصل فيه قتل الفلسطينيين الجائعين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها إن المعلومات التجسسية التي يتم جمعها من خلال طلعات سلاح الجو الملكي البريطاني وبقية الأرصدة بالمنطقة تقدم إلى الجيش الإسرائيلي، بحيث يكون لديه معلومات جديدة عن حركة الأسرى.

ورفضت وزارة الدفاع البريطانية الكشف عن المقاتلات التي يتم استخدامها للعثور على الأسرى في وقت يتحدث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن احتلال القطاع بالكامل. ولكن بيانات تتبع حركة الطيران أظهرت أن مقاتلة “شادو أر1” حلقت مئات المرات في مهام فوق غزة، وكان آخرها في الشهر الماضي وقبل أن تقلع عائدة إلى بريطانيا من قاعدة أكوتيري العسكرية البريطانية في قبرص.

وتم تزويد طائرة شادو أر1 بمعدات استشعار كهروضوئية وإلكترونية عالية الدقة لجمع البيانات. وتتميز هذه التقنية بتطورها لفحص مواكب السيارات والشوارع والمباني السكنية، ورصد تحركات محددة. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن رحلات المراقبة العسكرية البريطانية “لا تزال مستمرة” فوق غزة، على الرغم من النقص الواضح في رحلات مراقبة شادو في الأيام الأخيرة.

وأفاد مصدر في سلاح الجو الملكي البريطاني أنهم علموا أن طائرة شادو قد عادت إلى بريطانيا، إلا أنه لا يزال من غير الواضح أي طائرة حلت محلها في أنشطة التجسس.

ولم تعلق وزارة الدفاع البريطانية بعد على ما إذا كانت تدفع حاليا لمقاولين من القطاع الخاص مقابل استخدام طائراتهم في مهمة غزة السرية. وتقول إسرائيل إن هناك 49 أسيرا من بين 251 أسيرا أخذوا بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ويعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.

وقد خلف الهجوم الإسرائيلي المضاد دمارا واسعا في القطاع وأدى لمقتل أكثر من 61,000 فلسطيني، حسب وزارة الصحة في غزة. وتشير الصحيفة إلى أن العلاقات البريطانية – الإسرائيلية متدنية بسبب تعليق لندن رخص تصدير أسلحة وقرار رئيس الوزراء كير ستارمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما لم توقف إسرائيل عملياتها في غزة وتسمح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية للجوعى فيها.

وقال ديفيد لامي، وزير الخارجية إنه يشعر بـ “الرعب والغثيان” من استهداف الجيش الإسرائيلي الشنيع للجوعى الفلسطينيين الجائعين الذين يسعون للحصول على الطعام. ومع ذلك، ورغم توتر العلاقات الدبلوماسية، واصلت القوات المسلحة البريطانية مساعدة إسرائيل في مهمتها العسكرية. وتسير بريطانيا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر طائراتها الاستطلاعية فوق غزة للمساعدة في العثور على الأسرى. وتسير السرب 14، المتمركز في قاعدة وادينغتون الجوية الملكية في لينكولنشاير، طائرة “شادو”، وشعارها مكتوب باللغة العربية: “أبسط جناحيّ وأوفي بوعدي”.

منذ بداية الحرب، تقوم طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني بمهام شبه يومية، تراقب الحرب من السماء، وتجمع معلومات حساسة عن التحركات البرية. وأكدت وزارة الدفاع أن المعلومات الاستخباراتية المتبادلة مع إسرائيل كانت مخصصة فقط لتحديد أماكن الرهائن. وقال اللواء السابق تشارلي هربرت، الذي خدم في الجيش البريطاني لمدة 35 عاما: “من الصواب والخطأ القول إنهم يسلمون معلومات استخباراتية لتحديد أماكن الأسرى، ولكن في الواقع، من المرجح أن تستخدم هذه المعلومات في استهداف حماس وغيرها”. كما أثار توقيت وتواتر الرحلات الجوية تساؤلات عن الفظائع التي شاهدها الطيارون العسكريون البريطانيون خلال طلعاتهم في الأشهر العشرين الماضية.

كما عملت طائرة بوسيدون بي 8 للدوريات والاستطلاع البحري وطائرة المراقبة الإلكترونية “ريفيت جوينت” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في المنطقة. ووفقا لسلاح الجو الملكي البريطاني، فإن أجهزة استشعار “ريفيت جوينت” تمتص الانبعاثات الإلكترونية من أنظمة الاتصالات والرادار وغيرها.

وقالت الحكومة في وقت سابق إنها ستفكر في تقديم المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من رحلات المراقبة الجوية فوق غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا طلب منها ذلك.