أخبار اليوم - ساره الرفاعي - أكدت الدكتورة حنان خريسات، رئيسة جمعية سيدات الطفيلة، أن المرأة في المحافظة ما زالت تواجه تحديات متعدّدة تعيق حضورها في مختلف مجالات الحياة. وأوضحت أن أبرز هذه التحديات اقتصادية بالدرجة الأولى، إذ إن الكثير من النساء لا يمتلكن رأس المال الكافي لتحقيق الاستقلال المالي أو الانطلاق نحو ريادة الأعمال.
وأضافت خريسات أن القيود الاجتماعية والأسرية تشكّل عائقًا أمام مشاركة المرأة في الحياة العامة، مشيرة إلى أن البرامج الموجّهة لتمكين المرأة سياسيًا لا تصل إلا لفئة محدودة جدًا من النساء. واعتبرت أن التحدي الأهم يتمثل في آليات ترشيح القيادات النسائية للعمل السياسي، سواء في البرلمان أو المجالس المحلية، حيث يغيب الاختيار المبني على الكفاءة القادرة على تمثيل المحافظة بشكل إيجابي.
وأشارت خريسات إلى أن التعليم لدى نساء الطفيلة ليس منخفضًا، بل هو مرتفع نسبيًا، لكن المشكلة تكمن في كيفية استثمار هذا المؤهل العلمي في تمكين المرأة اقتصاديًا. كما لفتت إلى أن ضعف الوعي القانوني يعدّ من أبرز التحديات التي تقلل من قدرة المرأة على الدفاع عن حقوقها.
وبيّنت أن المبادرات والورش التوعوية في الطفيلة غالبًا ما تكون مؤقتة وغير مستدامة، ولا تترك أثرًا طويل الأمد، داعية إلى ضرورة تبني خطط متكاملة لمعالجة القضايا بشكل عملي ومستمر. كما شددت على أهمية البعد الثقافي في تعزيز هوية المرأة وربطها بالتراث الحضاري للمحافظة، معتبرة أنه جانب لم يُستثمر بعد بالشكل الكافي.
وختمت خريسات بالتأكيد على أن معالجة واقع المرأة في الطفيلة يتطلب دراسات وحلولًا عملية حقيقية، تتجاوز مرحلة التشخيص إلى إحداث أثر إيجابي مستدام ينعكس على المجتمع المحلي بأكمله.