أخبار اليوم - قالت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الفلسطيني البارز في سجون الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي، إن ما يجري داخل المعتقلات الإسرائيلية هو "حرب حقيقية" تستهدف الأسرى الفلسطينيين.
وجاءت تصريحاتها، الثلاثاء، لوكالة الأناضول خلال مشاركتها في مظاهرة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، دعت إليها مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، حيث رفع المشاركون صور القيادي الأسير وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي.
وتأتي هذه المواقف بعد أيام من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، زنزانة البرغوثي في سجن ريمون، وتهديده له بالقول: "من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، لن تنتصروا علينا".
ونشرت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة *هآرتس*، مقطعا مصورا يظهر الوزير وهو يوجه تهديداته للأسير القيادي، في خطوة أثارت إدانات واسعة ومخاوف متزايدة على حياته، خاصة أنه ظهر في وضع صحي متدهور.
وقالت فدوى البرغوثي: "رسالتنا ودعوتنا لكل المؤسسات الرسمية والعربية والدولية وعلى كل المستويات، لحماية الأسرى"، مشددة على أن ما يحدث في السجون هو حرب مفتوحة أدت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى استشهاد 76 أسيرا.
وأضافت: "لا يجوز التعامل مع الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية حول تهديد أبي القسام (مروان) على أنه أمر بسيط، بل هو في غاية الخطورة".
ويقبع مروان البرغوثي في سجون الاحتلال منذ عام 2002، بعدما حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد خمس مرات إضافة إلى 40 عاما، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة تابعة لحركة "فتح" أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
ويُعتبر الحكم المؤبد في إسرائيل سجنًا مدى الحياة، فيما تنتهج سلطات الاحتلال في السنوات الأخيرة سياسة احتجاز جثامين الأسرى حتى بعد وفاتهم داخل المعتقلات.
ووفق معطيات سابقة نشرها نادي الأسير، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 10 آلاف و800 حتى مطلع أغسطس/ آب الجاري، بينهم 49 أسيرة و450 طفلا، و2378 معتقلا يصنفون "مقاتلين غير شرعيين".
وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و4 شهيد، و156 ألفا و230 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 263 شخصا، بينهم 112 طفل.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.