هل يحوّل شباب الطفيلة الإحباط إلى قوة تغيير حقيقية؟ السعودي يوضح

mainThumb
الناشط أحمد السعودي

20-08-2025 06:13 PM

printIcon


أخبار اليوم – ساره الرفاعي - قال الناشط أحمد السعودي إنّ شباب محافظة الطفيلة يعيشون واقعًا سياسيًا واجتماعيًا معقدًا، يتأرجح بين أحلام كبيرة وإحباطات يومية حقيقية. وأضاف أن ما يلمسه كل من يسير في شوارع الطفيلة أو يجلس مع مجموعة من الشباب، يكشف حجم المعاناة من البطالة، وغياب الفرص، وضعف المسؤولية المجتمعية للشركات المحيطة، فضلًا عن شعور متزايد بالتهميش وكأن القرارات الكبرى تُتخذ بعيدًا عن صوتهم.

وأوضح السعودي أن هذه المشاعر ليست عابرة، بل نتاج سنوات من ضعف التمثيل الفعلي للشباب في مواقع القرار، مشددًا على أن التحدي الأكبر هو تحويل هذا الإحباط إلى دافع للعمل والمشاركة. وأكد أن شباب الطفيلة يمتلكون طاقة وأفكارًا مبتكرة واستعدادًا للتغيير، إذا وجدوا الثقة بأن أصواتهم قادرة على إحداث فرق حقيقي.

المشاركة السياسية

وبيّن السعودي أن التحديث السياسي في الأردن يفتح أمام الشباب فرصًا واسعة، سواء من خلال قوانين الانتخاب التي توسّع قاعدة المشاركة، أو من خلال دعم الأحزاب وتمكينهم في المجالس المحلية – من مجالس المحافظات والبلديات – وصولًا إلى تعزيز دورهم ودور المرأة في صنع القرار.

وأكد أن مشاركة شباب الطفيلة يجب أن تنتقل من موقع المتفرج إلى موقع الفاعل، وهذا يتطلب وعيًا وثقافة سياسية تقوم على التنافس وفق برامج وحلول عملية، وليس على الأسس الاجتماعية فقط.

من الإحباط إلى الفعل

ولفت السعودي إلى أن حالة الإحباط التي يحملها أبناء الطفيلة تجاه الأحزاب السياسية، تعود إلى ضعف تواصل هذه الأحزاب مع المحافظات الطرفية، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة. لكنه شدّد على أن الانخراط في العمل الحزبي يظل أداة أساسية للتأثير، من خلال صياغة البرامج، والترشح للمجالس، وطرح القضايا المحلية عبر الإعلام ووسائل التواصل، واقتراح الحلول العملية.

الكرة في ملعب الشباب

واختتم السعودي بالقول إنّ التاريخ يثبت أن التحولات الكبرى يقودها دائمًا شباب واعٍ ومصمم على التغيير، والطفيلة ليست استثناءً. وأضاف: "السياسة أداة، إن لم يستخدمها الشباب سيستخدمها غيرهم لتقرير مصيرهم. واليوم الكرة في ملعب شباب الطفيلة، ليثبتوا أن أصواتهم أقوى، وأن المبادرة أهم من الانتظار، وأن المستقبل يُصنع الآن بمشاركتهم وقرارهم بالتغيير."