أخبار اليوم – صفوت الحنيني - قال المحلل السياسي السوري صقر بدرخان، إن المشهد في السويداء ما يزال معقدًا ومتشابكًا بفعل عوامل داخلية وضغوط خارجية، على رأسها التدخلات الإسرائيلية التي تحاول استثمار المظاهرات ودفعها باتجاه الانفصال والاستقلال.
وأوضح بدرخان أن ما يجري لا يمكن النظر إليه بمعزل عن تراكمات سابقة وأحداث متلاحقة دفعت الشارع إلى هذه المرحلة، لكن المؤكد أن أي حل أو تهدئة تحتاج إلى وقت أطول ومساعٍ جدية من الأطراف السورية، إضافة إلى جهود إقليمية ودولية متوازنة.
وأشار إلى أن المظاهرات، رغم أنها تبدو في ظاهرها مطالب محلية، إلا أنها تحمل أبعادًا سياسية تتجاوز الداخل السوري، خصوصًا مع ارتباطها بملف الجنوب السوري وما يشهده من تجاذبات، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى لتأجيج هذه الحالة لتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب استقرار سوريا والمنطقة.
وأضاف أن التعقيد في السويداء يزداد مع دخول ملفات أخرى على الخط، مثل ملف نزع سلاح "حزب الله"، وما يترتب على ذلك من تداعيات إقليمية ودولية، وهو ما يجعل المشهد في الجنوب السوري مفتوحًا على احتمالات غير مستقرة في المدى القريب.
وختم بدرخان بالتأكيد على أن ما يحدث في السويداء يفسر جانبًا من الخطوات الاحترازية التي تتخذها دول الجوار، وفي مقدمتها الأردن من خلال تفعيل خدمة العلم، في ظل إدراك إقليمي بأن المنطقة برمتها أمام مرحلة دقيقة تستدعي اليقظة والحذر.