الفراهيد: المرأة في الطفيلة أثبتت حضورها السياسي لكنها ما زالت تواجه تحديات

mainThumb
الناشطة الشبابية آية الفراهيد

22-08-2025 01:50 PM

printIcon

أخبار اليوم – ساره الرفاعي - قالت الناشطة الشبابية آية الفراهيد إن المرأة في الطفيلة لم تعد غائبة عن المشهد العام، بل كان لها حضور بارز في الشأن السياسي والاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن وجودها في مجلس النواب، وهو الهرم التشريعي الأعلى في الدولة، يعكس ثقة المجتمع بقدرتها على إحداث التغيير.

وأضافت الفراهيد أن بعض السيدات تمكنّ من الفوز لمرتين أو ثلاث مرات متتالية في الانتخابات البرلمانية، وهو ما يدل على إيمان الناخبين بقدرة المرأة على تمثيلهم وصناعة القرار، رغم أن الكوتا النسائية ما زالت الوسيلة الأساسية لوصول النساء إلى قبة البرلمان، إلا أن القوائم الحزبية قد تتيح فرصًا أكبر لمشاركتهن مستقبلًا.

وأوضحت أن المرأة في الطفيلة لم يقتصر حضورها على البرلمان فقط، بل برز دورها في المجالس البلدية والمحلية ومجالس المحافظات. واستشهدت بتجربة بلدية القادسية عام 2017 التي سجلت أعلى نسبة نسائية في المملكة، حيث شكّلت السيدات 90% من أعضاء المجلس، بينما تجاوزت نسبة السيدات في بلدية بصيرا 60%. أما في بلدية الأحساء ذات الطابع العشائري، فقد نجحت امرأة في الوصول إلى منصب رئاسة البلدية، لتكون بذلك أول سيدة في الأردن تتولى هذا المنصب.

وأكدت الفراهيد أن هذه النماذج تدل على أن المجتمع بات أكثر إيمانًا بقدرات المرأة وثقته بقدرتها على اتخاذ القرار، مشيرة في الوقت ذاته إلى بروز دورها التنموي والخدمي عبر المؤسسات الوطنية والجمعيات، مثل مركز الملكة علياء للعمل الاجتماعي الذي عمل على تمكين المرأة منذ خمسة عقود.

ورأت أن التقدم المحقق حتى الآن يبقى بحاجة إلى استدامة ووعي أكبر، لافتة إلى أن البطالة تمثل التحدي الأكبر أمام النساء والشابات في المحافظة، إذ أن غياب الاستقلالية الاقتصادية يعيق تطور المشاركة السياسية ويجعل الأولوية للبحث عن وظيفة.

وشددت الفراهيد على أن تمكين المرأة يتطلب برامج فاعلة توفر مصادر دخل وتعزز مشاركتها في المجتمع والسياسة على حد سواء، مؤكدة أن المرأة خطت خطوات واسعة في الطفيلة لكنها لم تصل بعد إلى الطموح المأمول. وختمت بالتأكيد على أن "المشاركة السياسية للمرأة لن تكتمل إلا بمساندة المرأة للمرأة"، متسائلة: كيف يمكن أن تشارك النساء في التصويت بنسبة تقارب النصف، بينما لا تتجاوز نسبتهن في المجالس المنتخبة 15% فقط على مستوى الوطن؟