أخبار اليوم – أثار تصريح حول إمكانية تجهيز الطالب للمدرسة بمبلغ 15 دينارًا فقط موجة استياء واسعة بين أولياء الأمور، الذين أكدوا أن هذا الرقم بعيد تمامًا عن الواقع ويعكس انفصالًا عن معاناة الأسر الأردنية مع بداية العام الدراسي.

عشرات التعليقات انهالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معظمها رافض لما اعتُبر "استخفافًا" بمتطلبات تجهيز الطلبة. وقال أحد المواطنين: "قسماً بالله ما بعثت أولادي على المدرسة، ما جهزت لهم ولا شيء، ما في من وين". فيما علّق آخر: "الشنطة لحالها 15 دينار، فكيف بباقي الاحتياجات؟"

مواطنون آخرون قدّموا حساباتهم التفصيلية، حيث أشاروا إلى أن المريول المدرسي يتراوح بين 7 و11 دينارًا، والحذاء نحو 10 دنانير، والحقيبة بحدها الأدنى لا تقل عن 10 دنانير، في حين تصل كلفة الدفاتر والأقلام إلى 10–15 دينارًا إضافية. وقال أحد أولياء الأمور: "عندي ثلاثة طلاب، كلفوني 150 دينارًا، فكيف يمكن أن يكفي 15 دينارًا لطالب واحد؟"

وبينما حاول بعض المعلقين المزاح بالقول إن "15 دينار قد تكفي ثمن دفتر وقلم"، شدّد آخرون على أن ارتفاع الأسعار جعل تجهيز الطلاب عبئًا ثقيلًا على الأسر، خصوصًا ممن لديهم أكثر من ثلاثة أو أربعة أبناء في المدارس.

الأردنيون أجمعوا على أن الرقم المتداول لا يعكس الواقع الاقتصادي الصعب، وأن "الخبراء" الذين يطرحون مثل هذه التقديرات ينبغي أن ينزلوا إلى الأسواق بأنفسهم ليعرفوا حقيقة الأسعار، في وقت لم تعد فيه كلفة التعليم مرتبطة بالكتب والقرطاسية فقط، بل تشمل الملابس والأحذية والمواصلات والمصاريف اليومية.