أخبار اليوم – أثارت زيارة رئيس الوزراء جعفر حسان ووزير الصحة إلى مستشفى اليرموك الحكومي نقاشًا واسعًا حول أولويات تطوير الخدمة الصحية في لواء بني كنانة؛ إذ خلصت الجولة إلى توصيةٍ بدراسة إنشاء مبنى جديد للعيادات، فيما دفع مواطنون ومراجعون باتجاه معالجة “جذور المشكلة” قبل التوسّع العمراني.

في التفاصيل، رحّب الأهالي بخطوة التفقد الميداني، لكنهم اعتبروا أن معاناة المستشفى “لا تتوقف عند الجدران”، بل تبدأ من نقص الأجهزة الأساسية—كالرنين المغناطيسي و”الإيكو”—وغياب بعض الاختصاصات، والتحديات المتكررة في غرف الطوارئ التي “تعمل بطبيبٍ واحد أحيانًا”، مع شكاوى من طول الانتظار والحاجة إلى تعزيز الكوادر وتدريبها.

وتحدّث مراجِعون عن فجوةٍ في معايير الخدمة؛ من الانضباط والنظافة إلى منع التدخين داخل المرافق، مؤكدين أن تحسين التجربة اليومية للمريض لا يقل أهمية عن إضافة مبانٍ جديدة. كما برزت مطالب بتوسيع الطاقة الاستيعابية للطوارئ “لإنهاء ساعات الانتظار”، وتوفير الأدوية داخل المستشفى بدل اضطرار المرضى لشرائها من الخارج.

خلاصة المطالب التي تكررت على ألسنة الأهالي تلخّصت بثلاثة مسارات متوازية: شراء الأجهزة والتجهيزات العاجلة، رفد الأقسام الحرجة—لا سيما الطوارئ—بالكوادر وتأهيلها، ثم الانتقال إلى التوسّع الإنشائي وفق جدولٍ زمني معلَن يربط التوجيه بالتنفيذ. وبين التفاؤل بجدية الزيارة والتحفّظ من بقاء القرارات في إطار “التوجيه”، ينتظر السكان محصلةً ملموسة تُقاس بوقت الانتظار ونوعية الخدمة قبل عدد الطوابق.