أخبار اليوم - عواد الفالح - تزامناً مع نشر تفاصيل تتعلّق بشروط إعادة امتحانات «التوجيهي» ورفع المعدّل وبدائل معدّل التخصّص لطلبة جيل 2008، برزت مطالبات تربويّة تدعو إلى إعادة النظر ببنية النظام الحالي، والعودة إلى المسارين التقليديين (علمي/أدبي) مع تقليص المواد والمحتوى الدراسي وتخفيف الأعباء عن الطلبة والأُسر.

ويرى تربويون أن تحقيق العدالة الأكاديمية يتطلّب إسناد كل مادة لمعلّم اختصاص، والتنظيم الواضح لخيارات الإعادة ورفع المعدّل بحيث يُغلق باب الاجتهاد ويُحدَّد سقف المحاولات وآليات احتساب العلامة الأحدث، مؤكدين أن التغيير المنشود يجب أن يوازن بين مرونة الخيارات وحفظ معايير القياس والقبول الجامعي.

كما تتزايد الدعوات إلى تقليل «الحشو» في المقررات، وتوزيع المواد إجبارياً على فصلين بنحوٍ لا يتجاوز عشر مواد، وتبسيط إجراءات التسجيل والمواعيد، مع توفير جاهزية لوجستية في المدارس والكوادر قبل أي تعديل واسع، حتى لا يتحوّل الهدف المعلن للتخفيف إلى أعباء إضافية على الطلبة وذويهم.

ويشدد مختصون على أن أي تطوير يجب أن يرتبط بخارطة طريق زمنية، ومؤشرات قياس واضحة للمخرجات، والتواصل المسبق مع الجامعات لضمان اتساق سياسات القبول، فيما يترقّب طلبة وأولياء أمور ما قد تُعلنه وزارة التربية والتعليم من توضيحات تنفيذية تكفل الاستقرار واليقين خلال العام الدراسي الحالي.