الرشيدات: المرأة الكركية أثبتت قدرتها على الجمع بين الأصالة ودورها في التنمية السياسية

mainThumb
الرشيدات: المرأة الكركية أثبتت قدرتها على الجمع بين الأصالة ودورها في التنمية السياسية

07-09-2025 05:42 PM

printIcon


 أخبار اليوم – سارة الرفاعي - قالت الناشطة الشبابية تقى الرشيدات إن المرأة الكركية أثبتت عبر الزمن قدرتها على الجمع بين الحفاظ على الأصالة والتقاليد، وبين المشاركة الفاعلة في التنمية والتغيير الإيجابي داخل المجتمع الأردني.

وأكدت الرشيدات أن دور المرأة السياسي ليس مجرد حق ديمقراطي، بل هو ضرورة أساسية لبناء مجتمع عادل ومتوازن ومستدام، مشيرة إلى أن المرأة الكركية كان لها حضور بارز في العمل النقابي والجمعيات الخيرية والثقافية، وكذلك في المجالس البلدية والبرلمان، حيث نجحت في تمثيل مجتمعها وإيصال صوته بفاعلية.

وأوضحت أن المرأة لعبت دوراً محورياً في الحركات الإصلاحية والمطالبة بحقوق النساء، وساهمت في نشر الوعي بقضايا التعليم والمساواة والعدالة الاجتماعية، مضيفة أن مشاركتها في مواقع صنع القرار تضمن التعبير عن احتياجات مختلف فئات المجتمع وتعزز الديمقراطية والمواطنة.

وأضافت أن وجود النساء في الانتخابات كناخبات أو مرشحات يثري النقاش السياسي ويزيد من شمولية العملية الديمقراطية، فضلاً عن أن حضورهن في الأحزاب والحركات السياسية يعزز التنوع ويدعم القضايا المجتمعية الأساسية مثل التعليم والصحة وحقوق الإنسان.

وبينت الرشيدات أن تمكين المرأة الكركية سياسياً يتطلب خطوات عملية تشمل التعليم والتدريب السياسي، وإدماج برامج تثقيف مدني حول الدستور وآليات العمل البرلماني، إضافة إلى عقد ورش محاكاة للانتخابات ودورات لبناء مهارات القيادة والتواصل والإعلام السياسي.

وشددت على أن المجتمع العشائري في الكرك يمثل عاملاً لا يمكن فصله عن عملية التمكين، بل يمكن استثماره إيجابياً عبر حملات توعية يقودها شيوخ العشائر والرموز الاجتماعية والدينية لتعزيز قبول دور المرأة السياسي والدفاع عن حقها في خوض الانتخابات خارج إطار "الكوتا".

كما طالبت بإنشاء صناديق دعم أو برامج تمويل للحملات الانتخابية الخاصة بالمرشحات للتخفيف من عبء التمويل، إلى جانب إبراز قصص نجاح النساء القياديات في الإعلام المحلي والوطني وتكريم النماذج المُلهمة لتكون قدوة للشابات.

وأكدت الرشيدات أهمية أن تضع الأحزاب السياسية في الكرك النساء في مواقع قيادية حقيقية وليست رمزية شكلية، وأن تدمج قضايا المرأة والشباب بشكل واضح وقابل للقياس في برامجها الانتخابية.

وختمت بالقول إن المرأة الكركية تمتلك الأساس القوي من علم وإرادة وقدرة مجتمعية، إلا أن تمكينها السياسي يحتاج إلى عمل منظم يقوم على التوعية والدعم المالي والضغط الاجتماعي الإيجابي، حتى تتحول مشاركتها من مجرد حضور رمزي إلى تأثير فعلي وحقيقي.