النسور: نظام "التطوع الإجباري" يحرم الأطباء من حقوقهم ويهدد سمعة الطب الأردني

mainThumb
النسور: نظام "التطوع الإجباري" يحرم الأطباء من حقوقهم ويهدد سمعة الطب الأردني

08-09-2025 10:19 AM

printIcon


أخبار اليوم – تالا الفقيه - انتقد الدكتور عبدالله النسور، عضو المجلس الاستشاري لكلية الطب، ما وصفه بنظام "التطوع الإجباري" الذي تُلزم به بعض المؤسسات الطبية الأطباء الأردنيين خلال برامج الإقامة، حيث يضطر الطبيب إلى العمل لمدة أربع أو خمس سنوات بواقع لا يقل عن 48 ساعة أسبوعياً دون أي مقابل مادي، معتبراً أن هذا الواقع يجعل الطبيب الأردني ضحية بطالة مقنعة في الوقت الذي تتسرب فيه فرص العمل إلى غير الأردنيين.

وقال النسور إن استمرار هذا الوضع يؤدي إلى هدر الطاقات الشبابية ويؤثر سلباً على سمعة الطب الأردني الذي تميز لعقود طويلة، مؤكداً أن النهوض بالنظام الصحي لا يمكن أن يتحقق عبر إرهاق الأطباء وإجبارهم على العمل المجاني لفترات طويلة. وأضاف أن الحلول ممكنة وليست معجزة، إذ إن تعيين الأطباء الأردنيين وإعطاء الأولوية للخريجين القدامى وتوزيعهم على المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات يشكل خطوة أساسية، إلى جانب زيادة مقاعد الإقامة سنوياً بدلاً من التوسع في فتح كليات طب جديدة، ووقف تسريب الفرص إلى الأطباء غير الأردنيين، وإلغاء نظام العمل غير مدفوع الأجر الذي يحرم الأطباء من حقوقهم.

وأشار إلى أن من بين الخطوات المطلوبة إلزام المستشفيات الخاصة بفتح برامج إقامة للأطباء الأردنيين وزيادة عدد المقاعد فيها ما دام هناك أطباء ينتظرون فرصتهم، معتبراً ذلك من مسؤوليات هذه المستشفيات المجتمعية تجاه الوطن. كما دعا إلى توقيع اتفاقيات مع الدول المجاورة لإيفاد الأطباء الأردنيين إلى برامج الإقامة الخارجية على أن يعودوا بعد ذلك لخدمة وطنهم ومجتمعهم.

وختم النسور بالتأكيد على أن أزمة البطالة في القطاع الطبي يمكن أن تتحول إلى ثروة وطنية حقيقية إذا جرى الاستثمار في أعداد الأطباء الأردنيين حملة الشهادات والاختصاصات، مبيناً أن القطاع الصحي، شأنه شأن السلك الأمني والعسكري، يُعد ركناً أساسياً من أركان قوة الدولة، ما يتطلب وضع حلول جذرية ومنصفة تضمن استدامة التميز الطبي الأردني.