أخبار اليوم - أكد رئيس مجلس النواب الاسبق عبد الكريم الدغمي أن العدو الاسرائيلي لا يفهم غير لغة القّوة، بل وفعل القّوة، فعلينا أن ننتبه، ونحضر أنفسنا لمعركة قادمة لا محالة.
ودعا الدغمي في مقالة خص بها عمون، إلى إعلان حالة الحرب، وتحضير شعبنا المخلص لهذه الحرب ليكون رديفاً لجيشنا العربي، إذ لن تنفعنا الدبلوماسية ولا الوعود الدولية، ولا علاقتنا الطيبة مع دول الغرب.
وشدد في مقالته التي وصف بها وزير مالية الاحتلال الاسرائيلي سموتريش بالكلب المسعور، على ضرورة تجهيز أنفسنا وتجهيز عدتنا وعتادنا وقدراتنا استعدادا لمواجهة العدوان القادم علينا.
وتاليا ما كتبه الدغمي:
عن الكلب المسعور سموتريش
يعتبر هذا الكلب المسعور كل من يحمل وثيقة أردنية بما في ذلك جوازات السفر الأردنية المؤقته أو غير المزودة برقم وطني بمثابة (مقيم غير شرعي) في الأراضي الفلسطينية التي ستضم إلى الدولة العبرية، وخطته تشير إلى ضرورة ترحيل هؤلاء نحو الشرق... أي إلى الأردن!
أرجو أن أشير في هذا الصدد إلى تصريحات متواترة من وزير خارجيتنا المحترم "أيمن الصفدي" بأن أي تهجير هو بمثابة إعلان حرب على الأردن، فهل صدر أي رد فعل من حكومتنا أو "دولتنا العميقة" على هذا الموقف؟
هذا أولاً، وثانياً، هل ما زلنا نغرق فيما يسمى "بمشاريع التحديث" التي لا تحدثّ شيئاً! هل لكم أن تقنعوني أو تقنعون أي مواطن أردني بعد كلام هذا المسعور، وبعد إعلان طموحات الخنزير نتنياهو في الأردن وفي إعلانه عن "إسرائيل الكبرى؟ هل يمزحون معنا؟ ألمْ يئن الأوان لتجهيز أنفسنا وتجهيز عدتنا وعتادنا وقدراتنا على الإستعداد لمواجهة العدوان القادم علينا؟
سنرى من هم الذين يتصدون للعدوان، هل هم الذين يملكون البيوت في الريفيرا الفرنسية؟ أم في أميركا أو قبرص؟ هل هم مزدوجي الجنسية الذي أقسموا للدول الأخرى بيمين الإخلاص والولاء، والذين يشكلون نسبة لا بأس بها من الذين يتحكمون بقرارنا؟
هؤلاء شنطهم جاهزة للسفر، ونحن المواطنين المنتمين للوطن والموالين لقيادته سنتصدى نعم نحن سنكون عوناً لجيشنا العربي الباسل، وسترون كل الذين تحكمّوا فينا وفي قرارنا يحزمون أمتعتهم ويركبون بأول طائرة إلى بلدانهم" التي حصلوا على جنسيتها !!!
لن ترى أحد منهم أو من أولادهم يحمل بندقية، لا ولن يكلف نفسه حمل قربة ماء أو "شوال خبز" لدعم الجيش العربي وبواسله الذين سيتصدون للعدوان !!
أشكر وزارة الخارجية على إدانتها لهذا الكلب المسعور وتصريحاته عن الضفة الغربية والتهجير، ولكني أسألهم "لخارجيتنا"، ماذا ستنفعنا الإدانة؟ وماذا سينفعنا الإشارة إلى القرارات الدولية؟ فهل ينفع مع هذا العدو الإدانات والقرارات الدولية؟ وهل يحترمها هذا العدو أو يعترف بها؟
المجتمع الدولي يا وزارة الخارجية الذي تضعه أمام مسؤولياته لن ينفعك ولن ينفع لا الأردن ولا فلسطين من التهجير والإستعمار، والصهاينة لا يقيمون وزناً لذلك فما العمل؟
الصحيح أن هذا العدو لا يفهم غير لغة القّوة، بل وفعل القّوة، علينا أن ننتبه، وأؤكد علينا ننتبه ونحضر أنفسنا لمعركة قادمة لا محالة، فأرجوا أن نعود إلى ما سبق وقلته عن إعلان حالة الحرب، وتحضير شعبنا المخلص لهذه الحرب ليكون رديفاً لجيشنا العربي، ولن تنفعنا الدبلوماسية ولا الوعود الدولية، ولا علاقتنا الطيبة مع دول الغرب.
يقول بعض الذين ردّوا "بلطف" على رأيي السابق والذي أصدرته قبل مدة وجيزة رداً على تصريحات "الخنزير نتنياهو" بأن الإنفعال في هذه المواقف لا ينفع، وأن علينا مواصلة الجهود الدبلوماسية كدولة لردع الأطماع الصهيونية، وما زلت مقتنعاً أن هذه الجهود لن تجدي نفعاً مع هذا العدو المتغطرس، مع الدعم الغربي، وإطلاق الأرعن ترامب ليد هذا الخنزير لتحقيق طموحاته التوسعية على حسابنا، وأقول أيضاً إن من لا ينفعل عندما يشعر بأن وطنه مهدد بالعدوان فعلى ماذا سينفعل؟
إستعدوا أيها الأردنيون فالخطر قادم، ولا يدفعه إلا الذود عن تراب الوطن بالنفس والدم والمال، والله والوطن من وراء القصد.