أخبار اليوم - ساره الرفاعي
حذّر الدكتور نسيم أبو خضير من ظاهرة اعتماد بعض الشباب على راتب الفتاة كمعيار رئيسي للزواج، معتبرًا أن هذا التوجه يهدد استقرار الأسر ويجعل العلاقة الزوجية قائمة على المادة لا على المودة والرحمة التي أوصى بها الإسلام.
وأوضح أبو خضير أن عمل المرأة نعمة ووسيلة لمساندة الأسرة، لكن تحويل الوظيفة إلى شرط أساسي للزواج يفرغ الزواج من مقاصده الدينية والإنسانية، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فاظفر بذات الدين تربت يداك”، ما يعني أن الدين والأخلاق يجب أن يكونا الأساس في اختيار شريكة الحياة.
وأشار إلى أن الرزق بيد الله، وقد يفتح أبواب الخير ببركة الزواج من امرأة صالحة حتى لو لم تكن موظفة، لافتًا إلى أن بعض الشباب قد يطلب من زوجته ترك العمل لتكون متفرغة لبناء بيت يسوده السكن والطمأنينة، وهو أمر جائز إذا تم برضاها.
وأكد أبو خضير أن الحياة الزوجية القائمة على الماديات غالبًا ما تنتهي بالخلاف أو الطلاق، مستشهدًا بحالات خلاف متكررة حول راتب
الزوجة رغم أن الشرع يقر بأنه ملك لها ولا يحق للزوج أخذه، وأن النفقة واجبة عليه.
وبيّن أن بعض الأمهات يبحثن صراحة عن “عروس موظفة” لضمان دخل ثابت لابنهن، في مفارقة تعكس انحراف البوصلة عن المعايير الأصيلة التي دعا إليها الإسلام، حيث قال النبي ﷺ: “تُنكح المرأة لأربع: لمالها وجمالها وحسبها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”.
وختم أبو خضير بدعوة الشباب والأسر إلى التمسك بالمعايير الشرعية في الاختيار، وجعل الدين والخلق أساسًا للزواج، مؤكّدًا أن البيوت التي تُبنى على التقوى والمودة والسكينة هي التي يبارك الله فيها ويحفظها من النزاعات والمصالح المادية الزائلة.