أخبار اليوم – أثار تعميم صادر عن مديرية تربية قصبة إربد يقضي بمنع تصوير العيوب والمشكلات داخل المدارس الحكومية ونشرها للرأي العام موجة واسعة من ردود فعل المواطنين الذين رأوا في القرار خطوة تحدّ من الرقابة المجتمعية وتُبقي مواطن الخلل بعيدة عن الأضواء.
وجاء التعميم بعد تداول صور ومقاطع أظهرت تردي أوضاع بعض مرافق المدارس، منها خزانات مياه مغطاة بطبقات من الطحالب ومبانٍ تحتاج إلى صيانة عاجلة. وأكد مواطنون أن حجب التوثيق لا يعالج المشكلة بل يفاقمها، مشيرين إلى أن حماية الطلبة تقتضي كشف هذه العيوب ومعالجتها فوراً لا منع تصويرها.
وتنوّعت ردود الفعل بين من اعتبر أن القرار يتجاوز صلاحيات الإدارة التربوية، ومن شدد على أن المدارس مؤسسات عامة تخضع للمساءلة، وليست ملكية خاصة لأي جهة. وطالب مواطنون وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق عاجل حول الأوضاع التي أثارت الجدل، وبإلزام مديريات التربية بإجراء جولات تفقدية وصيانة دورية تضمن بيئة تعليمية آمنة.
وأشار مواطنون إلى أن كشف أوجه القصور يحفز الجهات المعنية على الإسراع في الإصلاح، مستشهدين بقاعدة “رحم الله امرأً أهدى إليّ عيوبي”، مؤكدين أن التستر على المشكلات يضر بالمصلحة العامة ويعرّض الطلبة للخطر، خاصة مع قرب موسم الشتاء وما يرافقه من مخاطر صحية.
في المقابل، برر آخرون أن الهدف من تنظيم عملية التصوير داخل المدارس هو حماية خصوصية الطلبة والكوادر التعليمية ومنع استغلال الصور في سياقات غير تربوية، مع الإبقاء على قنوات رسمية للتبليغ عن أي خلل.
وطالب المواطنون في ختام مواقفهم الوزارة بإعلان نتائج واضحة لأي تحقيقات وبوضع آليات رقابية شفافة تسمح برصد أي تقصير ومحاسبة المسؤولين، مؤكدين أن الحفاظ على سلامة الطلبة والهيئات التعليمية أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل.