أخبار اليوم - حسم الأوروجوياني رونالد أراوخو مستقبله مع برشلونة بقرار واضح يقضي بالاستمرار طويلًا داخل أسوار "كامب نو"، متجاهلًا الشرط الجزائي المدرج في عقده والبالغ 65 مليون يورو.
ويرى المدافع البالغ من العمر 26 عامًا أن برشلونة هو المكان الأمثل لإنهاء مسيرته الكروية، بعدما منحه فرصة الانطلاق والتألق في أعلى المستويات.
ووفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، كان أراوخو قد درس بجدية خيار الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوي الماضي، إلا أنه فضّل في النهاية توقيع عقد جديد يمتد حتى عام 2031.
قرار غير قابل للمساومة
ورغم إمكانية الرحيل هذا الصيف عبر الشرط الجزائي، لم يُفكّر اللاعب في ذلك، مؤكدًا اقتناعه بالثقة التي أبدتها الإدارة وبالمشروع الذي يقوده المدرب هانز فليك.
ولا يتوقع برشلونة أي مفاجآت في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، إذ أن نية أراوخو واضحة وتتمثل في البقاء بالقميص الأزرق والأحمر حتى نهاية عقده.
كما أن اللاعب لا يخفي رغبته في اعتزال كرة القدم داخل النادي، مشددًا على اندماجه مع المدينة، وارتباطه بالجماهير، واعتزازه بالمنافسة في غرفة ملابس استعادت عقلية الانتصار تحت قيادة فليك.
ويخوض أراوخو الموسم الحالي بعزيمة متجددة بعد فترة صعبة بسبب الإصابات، إذ يؤكد التزامه الدائم وحماسه الكبير منذ أول يوم له مع الفريق، ورغبته في رد الجميل للنادي الكتالوني.
الحلم الأوروبي
وبجانب استمراره مع برشلونة، يضع المدافع الأوروجوياني نصب عينيه هدفًا كبيرًا يتمثل في التتويج بدوري أبطال أوروبا، ويحلم برفع "الكأس ذات الأذنين" يومًا ما بقميص البلوجرانا، إلى جانب القائد الألماني مارك أندريه تير شتيجن.
وتبقى ذكريات الإقصاءات الأوروبية الأخيرة، وعلى رأسها الخروج أمام إنتر ميلان في نصف نهائي الموسم الماضي، دافعًا إضافيًا له من أجل مضاعفة جهوده والمساهمة في استعادة الفريق لمجده القاري.
ويؤكد أراوخو أن طموحه لا يتوقف عند حدود البطولات، بل يتطلع لترك بصمة تاريخية مع برشلونة، مستلهمًا شخصية وأسلوب القائد الأسطوري كارليس بويول، الذي مثّل رمزًا للفريق في عصور ريكارد وجوارديولا وتيتو فيلانوفا.
كما يعتبر نفسه "ابنًا للنادي" جزئيًا، إذ رغم بداياته في أوروجواي، إلا أن تطوره الحقيقي جاء مع فريق برشلونة أتلتيك تحت قيادة المدرب جارسيا بيمينتا، قبل أن يثبت أقدامه مع الفريق الأول.