أخبار اليوم – تالا الفقيه

توقع المحلل العسكري نضال أبو زيد أن تتبلور مقاربة المقاومة تجاه بنود المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، موضحًا أن الرد سيكون أقرب إلى "نعم مشروطة" تتطلب تعديلات وتوضيحات أساسية.

وأشار أبو زيد إلى أن أولى النقاط التي ستتمسك المقاومة بتوضيحها تتعلق بآلية انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، حيث لم تحدد المبادرة إطارًا زمنيًا واضحًا لهذا الانسحاب، وهو ما تعتبره المقاومة ثغرة يمكن للاحتلال استغلالها، الأمر الذي سيُطلب من الجانب الأمريكي معالجته بجدول زمني محدد.

أما النقطة الثانية – بحسب أبو زيد – فتتمثل في مسألة نزع سلاح المقاومة، التي وصفها بأنها "اللغم" الذي يهدد المبادرة ككل، مؤكدًا أن المقاومة لن تقبل بهذا البند لا جملة ولا تفصيلًا. لكنه أوضح أن المقاربة قد تتجه إلى استبدال صياغة "نزع السلاح" بمفهوم آخر يقوم على "وضع السلاح" تحت ضمانات إقليمية، من دول مثل مصر وتركيا وقطر، وبما يضمن عدم استخدامه خارج نطاق محدد.

وأضاف أن المقاومة تدرك خطورة رفض المبادرة outright، لذلك فإن الذهاب إلى "نعم مشروطة" سيُتبع بتهدئة مؤقتة تسعى إليها، في وقت يحاول الاحتلال استثمار أي رفض من المقاومة لتبرير استمرار القتال وعزلها دوليًا.

كما رجّح أبو زيد أن تشهد الساعات المقبلة تصاعدًا في التراشق الإعلامي داخل حكومة نتنياهو، بعد أن ظهرت بوادر الخلاف بين أركانها بشأن إقرار المبادرة بشكل أحادي من قبل نتنياهو دون العودة إلى المجلس الوزاري المصغر.