أخبار اليوم – ساره الرفاعي
قال الناشط الشبابي حمزة العمايرة إن حياة الطالب الجامعي في الأردن مليئة بالتحديات التي تبدأ منذ لحظة نجاحه في الثانوية العامة ولا تنتهي حتى تخرجه، مشيرًا إلى أن بعض الإجراءات داخل الجامعات تجعل الطلاب يندمون على اليوم الذي التحقوا فيه بالدراسة الجامعية.
وأوضح العمايرة أن أبرز هذه التحديات تتمثل في صعوبات القبول والتسجيل، حيث يواجه الطلبة تعقيدات إدارية غير مبررة، يتنقلون فيها بين الموظفين ورؤساء الأقسام دون الحصول على إجابات واضحة، ما يضاعف من مشاعر الإحباط لديهم. كما أشار إلى مشكلة الرسوم الجامعية التي تحول دون دخول بعض الطلبة إلى قاعات الامتحان أو استلام شهاداتهم بسبب مبالغ مالية بسيطة، متسائلًا: "كيف للطالب أن يعمل ويسدد ما عليه من التزامات إذا لم يحصل على شهادته الجامعية؟".
وبيّن أن مماطلة الكادر الأكاديمي أو الإداري بعبارات مثل "الفصل الجاي" تؤدي إلى تأخير تخرج الطلبة لأشهر طويلة، مضيفًا أن إغلاق الشعب وتأخير فتحها يسبب أعباء مالية ونفسية إضافية على الطالب وأسرته. وانتقد العمايرة بعض مظاهر التمييز التي قد يمارسها أساتذة الجامعات بين الطلبة، معتبرًا ذلك أمرًا مسيئًا وذا سمعة سلبية يجب أن يُعالج.
وأكد أن الهدف ليس "تدليل الطالب" بل منحه بيئة تعليمية عادلة ومحفزة بعيدًا عن التعقيدات والعراقيل، داعيًا الجامعات ووزارة التعليم العالي إلى إيجاد آليات مشتركة لمعالجة هذه التحديات. كما وجّه رسالة إلى لجنة التعليم النيابية بضرورة بذل جهود ملموسة وفاعلة يكون لها أثر حقيقي في معالجة مشكلات الطلبة الجامعيين، خصوصًا بعد صدور نتائج القبول الموحد وظهور ملاحظات متكررة بشأن المنح والقروض.
وختم العمايرة بالتأكيد أن الطالب ليس مجرد "آلة أو ماكينة"، بل إنسان له ظروفه وأحلامه وطموحاته، ويستحق أن يجد دعمًا حقيقيًا يعينه على مواجهة تحديات الحياة الجامعية.