أخبار اليوم - وجه النجم الإنجليزي السابق واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد، انتقادات حادة إلى المصري محمد صلاح، بسبب ضعف جهده الدفاعي، خلال خسارة ليفربول 1-2 أمام تشيلسي، مساء السبت، مشيرًا إلى أن القائد فيرجيل فان دايك، يجب أن يتحدث معه بشأن ذلك.
ووفقًا لتصريحات روني، في برنامج "ذا واين روني شو"، فإن صلاح، البالغ من العمر 33 عاماً، واصل غيابه عن التسجيل للمباراة الخامسة في آخر 7 مواجهات بالدوري الإنجليزي، في الوقت الذي تلقى فيه حامل اللقب، خسارته الثالثة خلال أسبوع، وصفه الكثيرون من جماهير الفريق، بـ "أسبوع الجحيم".
وأهدر الجناح المصري، عدة فرص في الشوط الثاني أمام المرمى، سواء قبل أو بعد هدف التعادل الذي سجله كودي جاكبو، عقب تسديدة صاروخية من مويسيس كايسيدو في الشوط الأول، لكنه فشل في هز الشباك مجدداً.
غير أن الانتقادات الموجهة لصلاح، لم تقتصر على تراجع معدله التهديفي هذا الموسم، بل طالت التزامه الدفاعي، خصوصا بعد الهدف القاتل الذي سجله الشاب إيسيتفاو ويليان في الدقيقة 96 على ملعب ستامفورد بريدج.
روني اعتبر أن صلاح لم يعد يبذل الجهد نفسه في المساندة الدفاعية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن كبرياءه ربما تأثر بعد التعاقد مع المهاجم ألكسندر إيزاك مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، في صفقة قياسية بريطانية، إضافة إلى انضمام فلوريان فيرتز مقابل 116 مليونا.
وقال روني "عندما تنفق الإدارة هذه الأموال على لاعبين مثل إيزاك وإيكيتيكي وفيرتز، فماذا يدور في ذهن صلاح الآن؟ النجوم الكبار دائماً لديهم غرور، وصلاح كان واحدًا من أفضل لاعبي الدوري لسنوات طويلة. لكن الأسبوع الماضي أظهر لنا شيئاً مختلفاً، فعندما تسير الأمور على ما يرام والجميع يسجل الأهداف، لا مشكلة، لكن الآن يجب التساؤل عن أخلاقياته في العمل داخل الملعب".
وأضاف "أعلم أن صلاح، ليس من النوع الذي يعود كثيرا للدفاع، لكن في مباراة تشيلسي كان الظهير الذي خلفه يعاني بشدة، والنجم المصري كان يشاهد فقط".
وكان الجانب الأيمن من ليفربول، مكشوفاً باستمرار أمام ضغط تشيلسي، سواء في الشوط الأول مع كونور برادلي في مركز الظهير الأيمن، أو في الشوط الثاني عندما لعب دومينيك سوبوسلاي في هذا الدور.
وجاء هدف الفوز للبلوز، من الجهة التي يشغلها صلاح، بعدما انطلق الإسباني مارك كوكوريلا من الخلف دون أن يلاحقه صلاح، قبل أن يمرر الكرة الحاسمة إلى إسيتفاو، الذي سجل الهدف القاتل.
وأكد روني، أن على فان دايك وبقية قادة الفريق، التدخل للتحدث مع صلاح حول ضرورة تقديم المساعدة الدفاعية، قائلاً "لاعبون مثل فان دايك وأليسون – حتى وإن لم يكن يشارك – يجب أن يتحدثوا معه. بالنسبة لي، ما حدث مقلق، لقد بدا تائهاً خلال الأسبوع الماضي".
وأوضح أن تحت قيادة يورجن كلوب، لم يكن هناك المجال للتهاون في الواجبات الدفاعية، إذ اعتاد صلاح في سنوات المجد أن يركض كثيراً لمساندة ترينت ألكسندر أرنولد في الجانب الأيمن.
لكن بعد تولي الهولندي آرني سلوت، القيادة الفنية، تغيّر دور صلاح، حيث منحه المدرب، حرية أكبر في الحفاظ على طاقته الهجومية على حساب المجهود الدفاعي.
وخلال الموسم الماضي، أثمرت تلك الخطة، إذ سجل صلاح وصنع 47 هدفاً في الدوري، ليعادل الرقم القياسي، ويتوج بالحذاء الذهبي وجائزة صانع الألعاب، ويسهم في تتويج ليفربول بلقب الدوري العشرين في تاريخه.
وفي تصريحات سابقة بعد فوز ليفربول الكاسح على توتنهام (5-1) في أبريل/نيسان الماضي، حين ضمن الفريق التتويج باللقب، كشف صلاح أنه هو من اقترح على سلوت تقليل أدواره الدفاعية.
وقال لقناة سكاي سبورتس "قلت له: طالما أُعفي من المجهود الدفاعي، سأعوّض ذلك هجومياً. حاول أن تريحني قدر الإمكان، وسأريك الأرقام، وأنا سعيد أنني فعلت ذلك. هو المدرب طبعاً، لكنه يستمع كثيراً، وعندما تحدثت إليه اقتنع بالفكرة، والنتائج كانت واضحة".
وأضاف صلاح "الأمر ليس سهلاً في الدوري الإنجليزي، لأنك يجب أن تساعد الظهير الأيسر أيضاً، لكن أخبرته بأن بإمكاني المجازفة قليلاً هنا وهناك، وعندما نستحوذ على الكرة أكون جاهزاً لصنع الفارق. أعتقد أن عدد تمريراتي الحاسمة يوضح ذلك، فالأمر لا يتعلق فقط بالأهداف، بل بصناعة الفرص وصنع الفارق للفريق".
وانضم محمد صلاح إلى ليفربول في صيف 2017 قادماً من روما الإيطالي، مقابل 42 مليون يورو، في صفقة كانت نقطة تحول في مسيرته.
ووجد النجم المصري تحت قيادة كلوب، البيئة المثالية للتألق، حيث انفجر تهديفياً منذ موسمه الأول وسجل أرقاماً قياسية، أبرزها إحراز 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي موسم 2017-2018، وهو رقم قياسي في عصر البطولة بالنظام الحديث.
وسرعان ما أصبح صلاح، النجم الأول للفريق وأحد أبرز لاعبي العالم، وساهم في تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا 2019 ثم الدوري الإنجليزي 2020 بعد غياب دام 30 عاماً.