أخبار اليوم – تالا الفقيه
أكدت أخصائية التغذية بيان هياجنة أن الوقاية من سرطان الثدي لا تبدأ عند انقطاع الطمث كما يعتقد كثيرون، بل يجب أن تبدأ منذ مرحلة البلوغ، إذ تشكل هذه المرحلة حجر الأساس لبناء مناعة جسدية قوية لدى الفتاة.
وأوضحت هياجنة أن الحفاظ على وزن صحي ونسبة دهون وكتلة عضلية متوازنة منذ سن مبكرة، يعززان مناعة الجسم ويحميان المرأة في مراحلها اللاحقة، مشيرة إلى أن جسم المرأة يمر بأربع محطات هرمونية خلال الشهر الواحد، وهي: فترة الطمث، وما بعدها، ومرحلة الإباضة، ثم الطور الأصفري.
وبيّنت أن هذه المراحل تشهد تغيرات في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، ما يتطلب تنويع النشاط البدني والنظام الغذائي بما يتناسب مع كل مرحلة. ففي فترة الطمث يُنصح بممارسة رياضات الاسترخاء والمشي الخفيف، ثم زيادة المدة تدريجيًا بعد انتهائها، وصولًا إلى تمارين المقاومة في نهاية الشهر.
أما من حيث التغذية، فأكدت هياجنة أهمية تناول البروتينات الصحية مثل الدجاج والبيض والأسماك، مع تقليل اللحوم الحمراء بحيث لا تتجاوز سبع عشرة وجبة في الشهر موزعة على أيام متفرقة. وشددت على أهمية الخضروات بجميع أنواعها، وخصوصًا الورقيات والباذنجان والأفوكادو، لما تحتويه من ألياف ذائبة وغير ذائبة تساعد في تنظيم الهرمونات. كما أوصت بتناول الفواكه الغنية بفيتامين "سي" لتعزيز المناعة، بمعدل حصتين فقط يوميًا.
وأضافت أن شرب الماء بانتظام واعتماد الأعشاب الطبيعية كجزء من الروتين اليومي منذ الصغر، من أهم أسس الوقاية الصحية، موضحة أن من أبرز الأعشاب المفيدة البابونج، والشاي الأخضر، وإكليل الجبل (الروزماري).
وفيما يتعلق بفترة العلاج من سرطان الثدي، نصحت هياجنة المصابات بتقليل تناول السكريات والأطعمة عالية الأملاح، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة، للمساعدة في تخفيف الآثار الجانبية للعلاج وتحسين الاستجابة له.
وختمت بالقول إن العلم الحديث أحرز تقدمًا كبيرًا في علاج سرطان الثدي، وأصبح يزخر بقصص نجاح وكفاح ملهمة، مؤكدة أن المرض لا يجب أن يكون عائقًا أمام استمرار الحياة، بل حافزًا لمزيد من القوة والإصرار على التعافي.