رسائل الفحص المبكر للنساء فوق الأربعين .. وعود لم تُنفذ بعد

mainThumb
رسائل الفحص المبكر للنساء فوق الأربعين.. وعود لم تُنفذ بعد

02-10-2025 04:37 PM

printIcon

أخبار اليوم - ما زالت قضية الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي تحظى بنقاش واسع، خصوصاً في ظل غياب خطوات عملية تضمن وصول التوعية إلى الفئة المستهدفة. فبينما تواصل الجهات الرسمية والأهلية تنظيم دورات توعوية وحملات إعلامية، برز مقترح عملي يقضي بإرسال رسائل نصية أسبوعية بشكل أوتوماتيكي لكل سيدة تجاوزت الأربعين، تتضمن تذكيراً بضرورة إجراء الفحص، إضافة إلى تحديد المواعيد المتاحة والمراكز الصحية القريبة.

المقترح الذي اعتُبر أوفر تكلفة وأكثر فاعلية من الحملات التقليدية، حظي بقبول مبدئي من الجهات المعنية التي أكدت وجود نظام إلكتروني يتيح إرسال الرسائل. غير أن الواقع الميداني يشير إلى عكس ذلك، إذ يؤكد عدد من السيدات أنهن لم يتلقين أي إشعار أو رسالة من هذا النوع حتى الآن، ما يطرح تساؤلات حول مدى تطبيق هذا النظام فعلياً، أو اقتصاره على الخطط الورقية والتصريحات الإعلامية.

ويذهب مختصون في الصحة العامة إلى أن اعتماد أسلوب التذكير الرقمي المباشر يعد أكثر تأثيراً، لأنه يستهدف الفئة العمرية المعنية بشكل دوري، ويضمن متابعة الاستجابة، مقارنة بالأنشطة التقليدية التي غالباً ما تقتصر على الحضور المحدود. كما أن تفعيل الرسائل القصيرة يسهّل بناء قاعدة بيانات تتيح للجهات الصحية معرفة نسب الإقبال على الفحص ورصد الثغرات في التغطية.

غياب هذه الخطوة حتى الآن يثير القلق، خصوصاً أن نجاح برامج الفحص المبكر يعتمد على الوصول المباشر للسيدات المعنيات وتبديد المخاوف المرتبطة بالإجراءات الطبية. ومع استمرار الأرقام التي تكشف عن إصابات متزايدة في المراحل المتأخرة، يبقى السؤال مطروحاً: متى تتحول وعود الرسائل النصية من حديث على الورق إلى واقع ملموس على هواتف النساء؟