هالاند بعد التعادل مع موناكو: لا أشعر أنني بحالة جيدة

mainThumb
هالاند بعد التعادل مع موناكو: لا أشعر أنني بحالة جيدة

02-10-2025 10:28 AM

printIcon

أخبار اليوم - عدد النرويجي إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي، أسباب تعادل فريقه مع مضيفه موناكو، في دوري أبطال أوروبا، معربًا عن حزنه لعدم الخروج فائزًا.

وخطف موناكو الفرنسي تعادلًا مثيرًا من بين أنياب ضيفه مانشستر سيتي، بعدما انتهت المواجهة التي جمعتهما على ملعب "لويس الثاني" بنتيجة (2-2)، مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الثانية لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وقال هالاند، في تصريحات عب المباراة: "لا أشعر أنني بحالة جيدة، لم نفز، ارتكبنا خطأً غير ضروري في الشوط الثاني، ولم نلعب بشكل جيد بما يكفي، ولم نستحق الفوز".


وأضاف: "نحن بحاجة إلى المزيد من الطاقة، كنا بحاجة إلى الضغط عليهم بشكل أكبر، كما فعلنا في الشوط الأول، فقد تقدموا في الشوط الثاني، ولا أعتقد أن ذلك كان كافيًا."

وعن ركلة الجزاء، التي تعادل بها موناكو، قال: "لم أرَها، ولكن إذا ركلت لاعبًا في وجهه، فمن المحتمل أن تكون ركلة جزاء."

وواصل: "ما زلت أعتقد أنني ألعب بشكل جيد، أقوم بحركات وأمنح الآخرين مساحة، الأمر لا يتعلق فقط بلمس الكرة للمشاركة في المباراة، بل بالركض، لقد قمتُ بعملي في الشوط الأول، لكنني لم أفعل ذلك في الشوط الثاني.. لم أسجل أهدافًا أو أنهي الهجمة."

وختم: "كل مباراة في دوري أبطال أوروبا صعبة، أنظروا إلى العام الماضي، خرجنا، كل مباراة صعبة، وقليل من الفرق فاز في أول مباراتين".

مباراة جيدة

من جانبه، قال بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي: "كانت مباراة جيدة، اتخذنا بعض القرارات، وخلقنا العديد من الفرص، للأسف، في النهاية، دافعنا بشكل غير صحيح عن ركلة حرة، واحتسبنا ركلة جزاء لمسها نيكو أولًا، دون أي قصد، لكن هذا ما حدث، لدينا نقطة وسنستغلها".

وعن رأيه في ركلة جزاء موناكو، قال: "لا أعرف إن كانت ركلة جزاء، لكنها احتسبت، هذا كل ما في الأمر".

وعن تسجيل إيرلينج هالاند هدفين، قال: "إنه جيد جدًا، يلعب لتسجيل الأهداف، جيد جدًا، عليك أن تجده، وعندما يلعبون بقلب دفاع ولاعبي وسط مدافعين، لم يكن من السهل إيجاده، لكنه سجل أهدافًا".

وعن خروج رودري بعد الدقيقة 60، قال: "الأمر يسير خطوة بخطوة، 90 دقيقة كانت عصيبة عليه".

تفاصيل مثيرة

وجاء المباراة جاءت مثيرة في تفاصيلها، خاصة مع هالاند الذي واصل تحطيم الأرقام القياسية بتسجيله ثنائية جديدة، بينما رفض أصحاب الأرض الاستسلام، لينتزعوا نقطة ثمينة بفضل ثنائية جوردان تيزي وإيريك داير.

وحملت المباراة خبرًا سعيدًا لجماهير موناكو، بنيل نقطة أولى في مشوارهم الأوروبي هذا الموسم، حيث ارتقوا للمركز الثلاثين في ترتيب المجموعات، بينما فقد السيتي أول نقطتين ليتجمد رصيده عند 4 نقاط في المركز الثامن.

وافتتح مانشستر سيتي التسجيل عبر هدافه الأول إيرلينج هالاند في الدقيقة 15، حين تلقى تمريرة طولية متقنة داخل منطقة الجزاء، ليتعامل معها بلمسة فنية ولعب كرة ساقطة من فوق الحارس كون، مودعًا الكرة الشباك بطريقة استعراضية.

لكن رد موناكو لم يتأخر سوى ثلاث دقائق فقط، إذ تمكن جوردان تيزي من استغلال كرة وصلته على مشارف منطقة الجزاء، فأطلق تسديدة قوية استقرت على يمين الحارس دوناروما الذي لم يفلح في منعها من معانقة الشباك.

وبعد هدف التعادل، تلقى موناكو ضربة موجعة بإصابة مدافعه فانديرسون الذي سقط متألمًا ليغادر أرض الملعب باكيًا في الدقيقة 22، تاركًا مكانه لزميله كواتارا.

وفي الدقيقة 44، عاد هالاند ليؤكد حضوره القوي، إذ ارتقى لعرضية متقنة أرسلها أوريلي من الجهة اليسرى، ليضع الكرة برأسه نحو أقصى الزاوية اليسرى، محرزًا الهدف الثاني له ولفريقه، لينهي السيتي الشوط الأول متقدمًا بهدفين مقابل هدف واحد.

وقبل دقائق قليلة من النهاية، انفجرت أحداث المباراة، حين طالب لاعبو موناكو باحتساب ركلة جزاء بداعي تعرض إيريك داير لضربة في وجهه داخل المنطقة.

ولجأ الحكم لتقنية الفيديو "الفار"، وخلال المراجعة اندلع اشتباك بين لاعبي الفريقين أدى إلى طرد لاعب من كل طرف، بجانب إنذار برناردو سيلفا.

بعد مراجعة مطولة، قرر الحكم العودة للملعب محتسبًا ركلة جزاء لصالح موناكو بعدما أظهرت الإعادة أن نيكو جونزاليس رفع قدمه في وجه داير داخل المنطقة.

وتقدم داير بنفسه لتنفيذ الركلة في الدقيقة 90، ليضعها بنجاح داخل الشباك، وسط فرحة هستيرية من جماهير فريق الإمارة الفرنسية.

بعد ذلك حاول مانشستر سيتي العودة سريعًا في الدقائق المحتسبة بدلا من الوقت الضائع، وضغط بكل خطوطه، لكن دفاع موناكو وحارسه صمدوا حتى صافرة النهاية، ليكتفي الضيوف بالتعادل الذي حرمهم من العلامة الكاملة.

بهذا التعادل، بعث موناكو برسالة مفادها أنه لن يكون صيدًا سهلًا، حتى أمام بطل أوروبا السابق ومدربه جوارديولا.

أما مانشستر سيتي، فرغم امتلاكه قوة هجومية ضاربة يقودها هالاند، إلا أن التراخي الدفاعي وعدم استغلال الفرص ظلّا مشكلتين متكررتين قد تكلفه الكثير في الأدوار القادمة.

أرقام لافتة لهالاند

لكن العنوان الأبرز ظل هو استمرار القاطرة النرويجية هالاند في تحطيم الأرقام، إذ وصل إلى هدفه رقم 52 في مسيرته بدوري أبطال أوروبا (باستثناء الأدوار التمهيدية)، وذلك في ظهوره الـ50 بالبطولة.

وبهذا المعدل المذهل، بات على بعد 4 أهداف فقط من معادلة سجل المصري محمد صلاح (56 هدفًا)، وأيضًا اقترب من تجاوز أسطورة مانشستر يونايتد وريال مدريد رود فان نيستلروي الذي يحتل المركز الثامن في قائمة الهدافين التاريخيين بـ56 هدفًا.

إحصاءات شبكة "سكواكا" أبرزت أن هالاند لم يتوقف عن التسجيل منذ بداية سبتمبر/أيلول الماضي، سواء مع ناديه أو منتخب بلاده، إذ سجل 14 هدفًا خلال آخر 7 مباريات فقط، بمعدل تهديفي مميز.

أما شبكة "أوبتا"، فأشارت إلى أن هالاند سجل أهدافًا في أول 50 مباراة له بالبطولة أكثر مما فعلته 9 أندية أوروبية مجتمعة في نفس العدد من المباريات، مثل دينامو زغرب وأندرلخت وليل وكلوب بروج وبشكتاش وسيلتك وجلطة سراي وسسكا موسكو وباناثينايكوس.