رونالدو يعلق على تكريمه في البرتغال

mainThumb
رونالدو يعلق على تكريمه في البرتغال

08-10-2025 09:54 AM

printIcon

أخبار اليوم - عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد وهداف النصر السعودي عن امتنانه بعد تكريمه بجائزة "جلوب برستيج" على هامش مشاركته مع منتخب بلاده في العطلة الدولية الحالية.

ويتواجد رونالد مع منتخب البرتغال الذي يستعد لمواجهة أيرلندا والمجر ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، يومي السبت والثلاثاء المقبلين.

ونشر رونالدو صورة عبر حسابه على "إكس" يحمل فيها الجائزة التي حصل عليها تكريمًا لمسيرته الطويلة والرائعة مع الأندية والمنتخب البرتغالي وعبر عن امتنانه لهذا التكريم الاستثنائي، ووعد بمواصلة رحلته بنفس الشغف.

وقال رونالدو: "فخور بهذا التكريم الخاص، 22 عاما مع المنتخب الوطني، وأواصل بنفس الشغف، شكرا لجميع المدربين والزملاء الذين ساعدوني على الوصول إلى هنا.. شكرا لكم".

مسيرة تاريخية
ومنذ ظهوره الأول بقميص منتخب البرتغال عام 2003، رسّخ كريستيانو رونالدو نفسه كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الدولية. بدأت رحلته مع "برازيل أوروبا" وهو في الثامنة عشرة من عمره، وسرعان ما تحوّل إلى القائد والرمز الأبرز في جيل بلاده الذهبي.

شارك رونالدو في جميع البطولات الكبرى تقريبًا منذ يورو 2004، حين قاد البرتغال إلى المباراة النهائية أمام اليونان، وبعد أكثر من عقد من الإصرار، قاد بلاده للتتويج التاريخي ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2016، رغم إصابته في النهائي أمام فرنسا. كما أضاف لقين آخرين في دوري الأمم الأوروبية عامي 2019 و2025.

أرقام قياسية
ويُعد رونالدو الهداف التاريخي لمنتخب البرتغال بـ141 هدفًا، واللاعب الأكثر تمثيلًا لمنتخب بلاده في التاريخ برصيد 223 مباريات دولية، كما أصبح أول لاعب يسجل في 5 نسخ متتالية من كأس العالم (2006–2022)، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب قبله. يمتاز بقدرته المستمرة على التسجيل في مختلف البطولات والمراحل العمرية، مما جعله أيقونة للاستمرارية والاحترافية.

إلى جانب أرقامه، كان رونالدو قائدًا مؤثرًا داخل وخارج الملعب، بشخصيته الملهمة وطموحه اللامحدود. ساهم في رفع تصنيف البرتغال عالميًا، وتحويلها من منتخب منافس إلى قوة كروية حقيقية على الساحة الدولية.

ومع دخوله العقد الثالث في مسيرته، لا يزال رونالدو يحافظ على مكانته كلاعب مؤثر وصاحب طموح لا يهدأ. إرثه الدولي يتجاوز البطولات والأهداف، ليجسد قصة أسطورة حفرت اسمها في تاريخ كرة القدم بجهدٍ وإصرارٍ نادرين.

قائد مُلهم للنصر
ومنذ انضمامه إلى نادي النصر في يناير/كانون الثاني 2023، مثّل كريستيانو رونالدو نقطة تحول في تاريخ النادي والدوري السعودي عمومًا. جاء النجم البرتغالي إلى الرياض بعقلية البطل وطموح المنافسة على كل الألقاب، ليمنح الفريق هوية جديدة قائمة على الاحتراف والانضباط والروح القيادية داخل الملعب وخارجه.

منذ أول ظهور له بقميص النصر، أظهر رونالدو تأثيرًا مباشرًا في الفريق من حيث الفاعلية الهجومية والحسم أمام المرمى. قاد "العالمي" لتحقيق انتصارات حاسمة في الدوري ودوري أبطال آسيا، وساهم في تتويج النصر بلقب كأس العرب للأندية الأبطال 2023 بعدما سجل أهدافًا مؤثرة في الأدوار الإقصائية والنهائي أمام الهلال، كما لامست حصيلته التهديفية مع الفريق حاجز الـ100 هدف في جميع المسابقات حتى بداية الموسم الحالي، بمعدل تهديفي استثنائي للاعب في عمره.

رونالدو لم يكن مجرد نجم يسجل الأهداف، بل أصبح قدوة للاعبين في الالتزام والانضباط والعمل الجاد. ساهم في رفع مستوى زملائه، وأعاد للنصر شخصية البطل التي كانت غائبة في بعض المواسم السابقة. كما أصبح القائد الأول للفريق، ويمتلك تأثيرًا واضحًا في غرفة الملابس بفضل خبرته الطويلة في البطولات الأوروبية الكبرى.

تأثير رونالدو امتد إلى خارج حدود النادي، حيث جذب أنظار العالم إلى الدوري السعودي وفتح الباب أمام قدوم نجوم كبار من مختلف الدوريات الأوروبية. ارتفعت القيمة التسويقية للنصر بشكل غير مسبوق، وأصبح النادي أحد أكثر الفرق متابعة عالميًا على وسائل التواصل.

بهذا الدور المزدوج، الفني والتسويقي، نجح رونالدو في كتابة فصل جديد من المجد، مؤكّدًا أن تأثيره في كرة القدم لا يقتصر على أوروبا فقط، بل يمتد ليُلهم جيلاً جديدًا من اللاعبين والجماهير في الشرق الأوسط.

حلم المونديال
وتعد بطولة كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا هي فرصة استثنائية وأخيرة لرونالدو لتحقيق لقب دولي كبير، فبالرغم من حصده 3 ألقاب قارية، إلا أن المونديال يظل حدثا استثنائيا، لاسيما أن الغريم التقليدي الأزلي ليونيل ميسي قد حصل لقب كأس العالم مع الأرجنتين عام 2022 ومن ثم فإن وجود جيل مميز مع البرتغال على غرار برونو فيرنانديز وفيتينيا وجواو نيفيز وبرناردو سيلفا قد يكون دافعا كبيرا لكريستيانو القائد والمُلهم من أجل المنافسة بكل قوة على هذا اللقب، في بطولة يشارك فيها 48 منتخبا وتكون مفتوحة على جميع الاحتمالات.