مدرسة الديمقراطية وبوابة الانتماء .. البرلمان الطلابي

mainThumb
مدرسة الديمقراطية وبوابة الانتماء .. البرلمان الطلابي

21-10-2025 01:47 PM

printIcon

اخبار اليوم - الطالب حين يشارك ،في الترشح أو الانتخاب ،يتعلم إن صوته أمانة، وان الرأي حق، وان المشاركة واجب ، ليرسخ في داخلة المفهوم الحقيقي للديمقراطية ، القائمة على الحوار، والتعددية ،واحترام الآخر، ومن هنا يصبح كل برلمان طلابي، بذرة وعي ،وتمرس في الممارسة الديمقراطية ،التي تعد الأساس ،لبناء المجتمع المدني الحديث .


وتبرز مدارس الثقافة العسكرية ،كنموذج وطني مشرف، في هذا المجال ،إذ جمعت بين الانضباط العسكري، والقيم التربوية ، لتصنع جيلا ، يعرف أن الوطنية ، ليست شعارات تقال ،بل مواقف تمارس وسلوك يحتذى .
حيث فتحت أبوابها ،لتجربة ديمقراطية ناضجة، جسدها طلابها بوعي ومسؤولية ،إنهم جنود الفكر والانتماء ، قدموا نموذجا يحتذى، في الالتزام والحرص على المصلحة العامة، والأيمان بان الوطن ، يبنى بالعزيمة ،والإرادة والمعرفة .


تلك هي الرؤى الملكية السامية ، التي تؤكد على بناء جيل واع ،مؤمن بوطنه ، مدرك لمسؤولياته ،لذا تأتي انتخابات البرلمان الطلابي ، لتكون منارة للتجربة الديمقراطية ، في الميدان التربوي ،ومختبرا حيا ، يمارس فيه الطلبة، حقوقهم وواجباتهم ،ضمن اطر من الشفافية ،والاحترام المتبادل .


إنها ليست مجرد انتخابات رمزية ، بل منهج عملي ، لغرس قيم المواطنة ،والانتماء والمسؤولية ، في نفوس الطلبة منذ نعومة أظفارهم .
إن انتخابات البرلمان الطلابي ، في مدارسنا ليست فقط حدثا مدرسيا ، بل رسالة وطنية ،تتجاوز جدران الصفوف ، لتصل إلى كل عائلة ، تعلمنا إن المشاركة تصنع الفرق، وان الانتماء للوطن يترجم بالأفعال، وليس الأقوال .


وفي مدارس الثقافة العسكرية ، يظل هذا النهج ،عنوانا للفخر ،وشاهدا على إن بناء الإنسان ،هو الطريق الأصدق لبناء الوطن .
وأبناؤنا الطلبة ، بما يحملون من وعي ، وحس وطني منتمي ،هم معول التغيير، وبناة الغد ،يسيرون بثقة، نحو وطن راسخ قوي ،تزدهر فيه قيم المواطنة الصادقة ،والانتماء العميق .