- مهرجان الرمان.. نموذج لاقتصاد محلي مستدام تقوده النساء

- 350 مشاركة بالمهرجان و70 بالمئة نساء..

أخبار اليوم - أكد مدير زراعة محافظة إربد، الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، أن مهرجان الرمان في إربد قد اكتسب سمعة واسعة على مستوى الوطن العربي، مشيرا إلى أن النسخة السابقة شهدت حضورا من عدة دول عربية وأجنبية، حيث أصبح يشكل نافذة سياحية وتسويقية واجتماعية، ويستقطب الزوار من مختلف محافظات المملكة.


وأعلن أبو عرابي، خلال مؤتمر صحفي نظمته مديرية الزراعة بالتعاون مع وسائل الإعلام في إربد اليوم، عن انطلاق مهرجان الرمان والمنتجات الريفية السنوي السابع عشر، في ساحة المواقف التابعة لأرابيلا مول، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 25 تشرين الأول الجاري.


وكشف أبو عرابي أن المهرجان، الذي انطلق قبل 17 عاما بمشاركة 40 مشاركا وسيدة واحدة فقط، أصبح قصة نجاح واعدة في مجال التنمية، ويشهد اليوم، في نسخته السابعة عشرة، مشاركة 350 مشاركًا ومشاركة، لافتًا إلى أن نسبة مشاركة السيدات بلغت 70 بالمئة، بالإضافة إلى 5بالمئة من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.


وأشار إلى أن مشاركة المرأة تعتبر محورية وحقيقية، وأن العديد من السيدات في المناطق الريفية يعتمدن على هذا المهرجان كمصدر دخل مالي أساسي، يساعدهن في التغلب على صعوبات الحياة المعيشية، من خلال تسويق وبيع منتجاتهن من المأكولات الشعبية والتراثية، والصناعات اليدوية، والحرف التقليدية.


وأضاف أن المهرجان سيشهد مشاركة نحو 350 عارضا، من بينهم 100 مزارع رمان، أي أن ثلث المشاركين من مزارعي الرمان، إلى جانب مطابخ إنتاجية، ومأكولات شعبية وتراثية، وعصارات رمان، وحرف يدوية متنوعة. ونوّه إلى أن المديرية استقبلت مئات الطلبات، واضطرت إلى إجراء قرعة لاختيار المطابخ الإنتاجية وعصارات الرمان، إذ سُجل 34 مطبخا إنتاجيا، في حين أن الطاقة الاستيعابية للمهرجان لا تسمح بأكثر من 20 مطبخا فقط.


وأشار إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالرمان في محافظة إربد تُقدّر بنحو 2000 إلى 2500 دونم، بإنتاج سنوي يتراوح ما بين 6 إلى 8 آلاف طن، معظمها في لوائي بني كنانة والكورة.


وبيّن أن المهرجان يضم أجنحة متعددة، منها: جناح الرمان، وجناح المنتجات الريفية، وجناح الحرف اليدوية، وجناح المأكولات الشعبية، مؤكدا أن المديرية ستقدم كل الدعم بالتنسيق والتشاركية مع مختلف الجهات، لإنجاح المهرجان الذي يشكل حلقة وصل تسويقية مباشرة بين المزارعين والمستهلكين.


وأوضح أن المهرجان سيعرض صناعات تقليدية قائمة على الرمان، مثل: الدبس، والخل، والمربى، والعصير، والحلوى، والعسل، والبهارات، والمخللات، إضافة إلى مستحضرات تجميل متنوعة، والمأكولات الريفية والشعبية، والاشتال الزراعية، والحرف اليدوية، والخزف. وأكد أن جميع هذه المنتجات تتمتع بسمعة طيبة لدى المستهلكين في الأردن والدول العربية، خاصة أن الرمان الأردني يُعد منتجًا عضويًا ذا جودة عالية ومواصفات متميزة.


وأشار أبو عرابي إلى أن وزارة الزراعة تدعم المزارعين والمنتجين الزراعيين في إربد، ولم تستوفِ أي رسوم من المشاركين في المهرجانات السابقة، بل قامت بإعادة المبالغ التي تم دفعها.


وشدد على أن الهدف الأساسي من المهرجان هو دعم المزارع، وتعظيم القيمة المضافة للمنتج، بما ينعكس إيجابًا على الحركة الاقتصادية في المحافظة.


كما أكد سعي المديرية لتطوير المنتجات، حيث نظمت دورات تدريبية في مجالات التسويق الإلكتروني، والتصوير، والتعبئة والتغليف، مشيرا إلى أن المديرية تعمل على أن تكون جميع المنتجات معبأة ومغلفة بطريقة جذابة تلائم أذواق المواطنين.