(أخبار اليوم – تالا الفقيه)

يعطيكم العافية، موضوع بودكاست اليوم يُعد من أكثر الموضوعات تداولًا في الوقت الحالي، وهو يتعلق بمستقبل التعليم وعلاقة الذكاء الاصطناعي بدور المعلم. والسؤال الذي يُطرح كثيرًا هو: هل سيختفي المعلم مستقبلًا؟

تؤكد التربوية نهاد برهم أن الإجابة واضحة: لا. فالذكاء الاصطناعي لا يأتي ليُلغي دور المعلم، وإنما ليخفف عنه الأعباء الروتينية مثل التحضير والتصحيح والأعمال المتكررة، تاركًا له الدور الأهم في التعامل مع الطالب كإنسان قبل أن يكون متلقيًا للمعلومة. وتشير إلى أن المعلم الذي ينحصر دوره في الشرح التقليدي لمدة 45 دقيقة هو الدور الذي سيتراجع، بينما سيكبر دور المعلم الذي يفهم الطالب، ويوجه تفكيره، ويعزز قدرته على تحليل المعلومات بدلاً من حفظها.

وترى برهم أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تحتاج ثلاث خطوات أساسية:
الأولى أن يقوم الذكاء الاصطناعي بتحضير الدرس، بينما يركز المعلم على طريقة شرحه وتقديمه.
الثانية أن يستفيد المعلم من الأفكار والأنشطة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي بما يناسب مستوى كل طالب، ثم يطبقها عمليًا داخل الصف.
والثالثة الاعتماد على قدرة الذكاء الاصطناعي في التلخيص السريع وتنظيم المحتوى التعليمي بكفاءة.

وختمت برهم حديثها بالقول إن السنوات القادمة هي مرحلة “المعلم الذكي” و”المعلم المؤثر”، وليس المعلم الملقّن. المستقبل سيكون مع من يعرف كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي، لا مع من يخاف منه.