خضر تحذّر من حيل احتيال إلكتروني تؤدي إلى سرقة الحسابات خلال دقائق

mainThumb
خضر تحذّر من حيل احتيال إلكتروني تؤدي إلى سرقة الحسابات خلال دقائق

18-12-2025 05:15 PM

printIcon

(أخبار اليوم – تالا الفقيه)

حذّرت الأستاذة رائدة خضر من انتشار أساليب احتيال إلكتروني حديثة ووصفتها بالخطيرة، رغم بساطتها الظاهرية، مؤكدة أن كثيرًا من هذه الحيل تبدأ برسائل عادية توحي بالخطأ البشري، مثل طلب إعادة رمز تحقق أُرسل «بالغلط»، ما يدفع المتلقي إلى افتراض حسن النية وإرسال الرمز، ليتم بعدها سحب الحساب بالكامل خلال دقائق.

وأوضحت خضر أن من أخطر هذه الأساليب طلب رمز التحقق بحجة الذوق أو الخطأ، حيث يُغلق الحساب فور إرساله ويُستخدم لاحقًا في ابتزاز المعارف، إضافة إلى رسائل الدعم المزيّف التي تظهر بصيغة رسمية وتُبلغ المستخدم بإيقاف حسابه وتطالبه بالرمز، معتبرة أن هذا الأسلوب من أكثر الأكاذيب شيوعًا في عمليات الاختراق، وغالبًا ما يتبعه طلب مبالغ مالية بذريعة الضائقة.

وبيّنت أن من الوسائل المتكررة أيضًا الاتصالات الدولية المشبوهة التي ترد في أوقات متأخرة من أرقام تنتهي عادة بمقدمات دولية معروفة، حيث يُستخدم أسلوب الإرباك وطلب التحقق من الملكية، إضافة إلى الروابط المضللة التي تصل مرفقة بعناوين موثوقة أو عبارات مألوفة، وبمجرد الضغط عليها يتم فتح بوابة تجسس على الجهاز، فضلًا عن الرسائل التي ترد من حسابات أصدقاء سبق اختراقها وتطلب إرسال رمز تحقق.

وأكدت خضر أن مواجهة هذه الأساليب تتطلب التزامًا بقواعد أساسية، أبرزها عدم إرسال رمز التحقق لأي جهة مهما كانت الأسباب، والتأكيد أن من يملك الرمز يملك الحساب، وعدم الانجرار وراء أي رسالة تدّعي تمثيل الدعم الفني عبر تطبيقات المراسلة، وتجاهل الاتصالات الدولية المجهولة، وعدم الضغط على الروابط غير الواضحة، والتحقق صوتيًا من أي طلب مالي يصل عبر الرسائل، إضافة إلى تفعيل خاصية التحقق بخطوتين باعتبارها خط الدفاع الأقوى.

وشددت على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حالة اختراق لوحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، مؤكدة أن الحسابات الشخصية تمثل السمعة الرقمية للأفراد، وأن حمايتها مسؤولية مباشرة لا تحتمل التهاون.