أخبار اليوم – تالا الفقيه - شهدت شوارع محافظة الزرقاء في الآونة الأخيرة تزايدًا في شكاوى المواطنين من سائقي التكاسي الذين يطالبون الركاب بتحديد السعر قبل الركوب، متجاهلين تشغيل عدادات الأجرة الرسمية، وفق ما أفاد به مواطنون لـ "أخبار اليوم".
وأكد ركاب أن بعض سائقي التكاسي في الزرقاء يطلبون تحديد السعر مسبقًا قبل انطلاق الرحلة، حتى في المشاوير القصيرة داخل المدينة، وهو ما يتعارض مع القواعد المنظمة لخدمات سيارات الأجرة التي تقضي بتشغيل عداد الأجرة وحساب التكلفة على أساس المسافة المقطوعة.
وأشار عدد من الركاب إلى أن السائقين يبررون طلب السعر المسبق بارتفاع تكاليف التشغيل وضغط "الضمان "اليومي، إضافة إلى انخفاض الطلب على خدمات التكسي التقليدي مقارنة مع خدمات التطبيقات الذكية، مما يجعلهم يلجأون إلى تحديد السعر "من خارج العداد" لحماية دخلهم، حسب أقوالهم.
من جانب آخر، قال بعض السائقين إن تكاليف التشغيل، بما في ذلك الضمان اليومي الذي يدفعونه لمالكي المركبات، والوقود والصيانة، أثقلت كاهلهم، مما جعل من الصعوبة الالتزام بتشغيل العدادات في كل رحلة، خصوصًا في ظل المنافسة المتزايدة من تطبيقات النقل الحديثة التي تعتمد أنظمة تسعير مرنة وفق الطلب.
وأعرب ركاب عن استيائهم من غياب العدالة في التسعير، وعدم وضوح التكلفة قبل انتهاء الرحلة، وارتفاع الأسعار أحيانًا دون مبرر واضح، مؤكدين أن ذلك يثقل عليهم اقتصاديًا ويجعلهم يشعرون باستغلالهم.
ورغم دعوات بعض الركاب لتعزيز الرقابة على الطرق وفرض تشغيل العداد بشكل إلزامي، فإن الواقع الميداني يشهد تجاوزات في بعض الحالات، ما يفتح الباب أمام مطالبات شعبية بضرورة تشديد الرقابة التنظيمية وتطبيق القوانين بشكل صارم لضمان حقوق الركاب والسائقين على حد سواء.